أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في درعا، بتوقف الاشتباكات والقصف ضمن أحياء درعا البلد، وذلك بإيعاز من الجانب الروسي، حيث تم إبلاغ لجنة المفاوضات بوقف إطلاق النار محدود يستمر حتى صباح يوم الاثنين، على أن تعود العمليات العسكرية على المنطقة مجدداً إذا لم يتم الرضوخ للمطالب الروسية، وسيتم تصعيد العمل العسكري وسط معلومات عن تدخل روسي في العمليات العسكرية إذا لم يتم الرضوخ لمطالبهم.
يذكر أن العمليات العسكرية على درعا البلد، والمتمثلة بقصف وهجمات برية من قبل قوات الفرقة الرابعة والميليشيات التابعة لها، جاءت بأوامر روسية كوسيلة للضغط حتى يتم الرضوخ للمطالب الروسية.
وأشار المرصد السوري إلى أن “قوات الفرقة الرابعة شنّت هجوماً برياً جديداً على أحياء درعا البلد بتمهيد ناري مكثف، عبر راجمات الصواريخ والرشاشات الثقيلة، حيث تدور اشتباكات عنيفة الآن بين الفرقة الرابعة من طرف، والمسلحين المحليين من طرف آخر، على محاور الكازية وحي الأربعين وسط معلومات عن سقوط خسائر بشرية، فيما لا تزال قوات الفرقة الرابعة والميليشيات الموالية لها تقصف بالصواريخ أحياء درعا البلد عشوائياً”.
على صعيد متصل، من المرتقب أن يُعقد اجتماع بعد قليل لأعيان ووجهاء درعا في حي الكاشف، لبحث سبل الوصول إلى حل وحقن الدماء ووقف إطلاق النار وضمان عدم تهجير أحد.
ورصد نشطاء المرصد، اجتماعاً في الملعب البلدي بدرعا المحطة، بين ممثلين عن اللجنة المركزية من جانب، وممثلين عن اللجنة الأمنية التابعة للنظام والجانب الروسي من طرف آخر، في جولة مفاوضات جديدة للوصول إلى حل نهائي حول ملف درعا البلد، وسط تمسّك متواصل من قبل الروس والقوات السورية بقضية ترحيل الرافضين للتسوية وتسليم السلاح وبنود أخرى من الاتفاق كوضع نقاط عسكرية وتفتيش منازل.
يأتي ذلك بالتزامن مع قصف صاروخي متجدّد تنفّذه قوات الفرقة الرابعة على أحياء درعا البلد. وكان المرصد السوري قد رصد خلال الساعات الفائتة، قصفاً هستيرياً نفذته قوات الفرقة الرابعة والميليشيات الموالية لها بالصواريخ والرشاشات الثقيلة على أحياء درعا البلد المحاصرة، بعد خروج وفد من عشائر حوران من أحياء درعا البلد، بعد اجتماعه مساء السبت برفقة ”اللجنة المركزية” بضباط روس وإجراء مفاوضات جديدة.
وكان “المرصد” قد نشر أمس السبت، أن الجانب الروسي منح اللجنة المركزية في درعا ووجهاء العشائر، مهلة جديدة للحصول على توضيحات من قبل العناصر الرافضين للتسوية في درعا البلد، من دون أن تحدد مدة المهلة.
جاء ذلك بعد اجتماع ضم وفداً من وجهاء وعشائر محافظة درعا، مع اللجنة الأمنية والعسكرية في درعا، بحضور الجانب الروسي.
وكانت قوات النظام والفرقة الرابعة قد استهدفت بالرشاشات الثقيلة، الوفد العشائري واللجنة المركزية في حوران، في منطقة البحار قرب درعا البلد، فيما عمل المسلحون المحليون على إخلائهم من الموقع المستهدف، من دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية حتى الآن.
يذكر أن الفرقة الرابعة المقرّبة من إيران ترغب بتطبيق الحل العسكري في درعا البلد.
وأفاد نشطاء “المرصد”، في وقت سابق من يوم أمس السبت، بوصول نحو 22 حافلة إلى حاجز الشرع في مدخل مدينة درعا، لتهجير الرافضين للتسوية إلى الشمال السوري فقط، حيث أعطت القوات الروسية “اللجنة المركزية” في درعا البلد مهلة إلى ساعات المساء الأولى من اليوم لركوب رافضي التسوية والراغبين بالخروج بحافلات التهجير، أو عودة العمليات العسكرية.
المصدر: النهار العربي