أعلن حزبا “الشباب للبناء والتغيير” و”التضامن” في بيان مشترك اليوم الثلاثاء رفضهما تشكيل “الحكومة” الجديدة، قالا فيه “لم نجرؤ منذ حين على إظهار وجوه حكومية جديدة وكأنما قدر هذا الوطن تدوير الوجوه “.
وأضافا عبر البيان أن “الحكومة” بحلتها المكررة أنهت كل آمال التغيير لدى معظم الشعب السوري، مشيراً إلى أن “هذا الشعب يستحق منّا أن نوليه الاهتمام، وهو الذي كان يراهن على آخر أمل في تغيير يحقق شعار الأمل بالعمل”.
وأوضح البيان أن “المشاورات الحكومية” مرت مرور الكرام، ولم يشهد الشارع لقاء واحدا مع “الأحزاب الوطنية المرخصة” والقوى البشرية من خريجي الشهادات العليا وأصحاب الاختصاص بالتعامل مع الأزمات”.
وتساءل “ألا يوجد في سوريا سوى تلك الوجوه التي سئمها الشعب”، والتي يعتبر معظمها من أسس تكريس الأزمة والتأزيم في سوريا، لافتاً إلى أن السوريين كانوا بانتظار محاسبة كثير من “الحكوميين” لا تكرارهم.
وذكر أن “الأزمة في البلاد مركّبة، والغالب منها بفعل الحرب والعقوبات المفروضة على سوريا”، لكن جزءاً كبيراً منها سببه انتشار الفساد، والتسليم لصعوبات التغيير، وعدم الرغبة أو الإمكانية الحكومية بالتغيير.
وأكد البيان أن الأحزاب الموقعة عليه جازمة أن سبل الحل متوفرة وبالإمكانات الذاتية، وهي بحاجة إلى حكومة تشاركية مختصرة، تكون حكومة أزمة لا تأزيم.
ورفض البيان تدوير الوجوه ذاتها في “الحكومة” الجديدة، دعياً إلى إعادة النظر بالسياسات التي لم تكرس خلال المرحلة السابقة سوى إلى مزيد من التأزيم.
وذكر أن بوصلة الحل تشير إلى الفساد الذي يبقى الشعب بين مطرقة الجوع وسندان فقدان الأمل، الأمر الذي ينذر بنتائج خطيرة أصبحت واضحة المعالم في جميع المناطق السورية، وأنه سيصبح من الصعب تطويقها.
أصدر رئيس النظام بشار الأسد اليوم الثلاثاء مرسوماً بتشكيل “حكومة” جديدة برئاسة حسين عرنوس، شملت تغيير خمسة وزراء فقط من أصل 30 وزيراً، وضمت أحد المرشحين للانتخابات الرئاسية التي أجراها النظام، شهر أيار الفائت.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا