تجمع محتجون أمام نقاط المراقبة التركية في عدة مناطق من محافظة إدلب، احتجاجًا على القصف المستمر لقوات النظام، الذي يستهدف المناطق السكنية، المستمر منذ مطلع حزيران الماضي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن محتجين تجمعوا بالقرب من نقاط المراقبة التركية، الخميس 22 من تموز، وأحرقوا إطارات مطاطية بجانب السواتر الترابية التي تحيط بنقاط المراقبة، مطالبين الضامن التركي (إلى جانب روسيا وإيران بموجب اتفاقيات أستانة) بإيقاف عمليات القصف الممنهج من قبل قوات النظام بحق المناطق السكنية والمدنية.
وفي حديث لعنب بلدي، قال الناشط الإعلامي عبد الرزاق ماضي، المشارك في الاحتجاجات في إدلب، إن المحتجين تجمّعوا بالقرب من النقاط التركية في محاولة لمعرفة أسباب عدم وجود أي رد فعل من قبل الضامن التركي بحق المجازر شبه اليومية التي تقوم بها قوات النظام في مناطق الشمال السوري.
وأضاف أن موقف المحتجين ليس معارضًا للموقف التركي، وإنما هي محاولة لمعرفة مستقبل المنطقة في ظل التصعيد المستمر من قبل قوات النظام مدعومة بسلاح الجو الروسي، معتبرين أن وظيفة نقاط المراقبة التركية حماية المدنيين من مجازر النظام السوري.
وتستهدف قوات النظام مناطق وقرى مختلفة من محافظة إدلب، إذ تشهد مناطق ريف إدلب الجنوبي مجازر بشكل شبه يومي بحق عائلات مدنية من سكان المنطقة، كان آخرها استهداف قوات النظام بالمدفعية الموجهة بالليزر (كراسنبول) الأحياء السكنية في قرية بيلون جنوبي إدلب، صباح اليوم 22 من تموز، ما أدى إلى مقتل سبعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وامرأة جميعهم من عائلة واحدة.
كما شهدت قرية الفوعة مجزرة نفذتها قوات النظام، في 15 من تموز، قتل فيها ست ضحايا وعدد من الجرحى، جراء استهداف محيط القرية بقذائف المدفعية.
وتلاها في اليوم ذاته مقتل ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة بينهم طفلان، وإضابة أربعة أطفال آخرين بقصف مدفعي بقذائف “كراسنبول” الليزرية استهدف منازل المدنيين في قرية إبلين جنوبي ادلب.
وشهدت مناطق الشمال السوري الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة قصفًا من قبل قوات النظام بقذائف “كراسنبول” الموجّهة، منذ الساعات الأولى لإصدار البيان الختامي لمؤتمر “أستانة” الذي عُقد في العاصمة الكازاخية، نور سلطان، وجمع بين الدول الضامنة للاتفاق وهي روسيا، وتركيا، وإيران.
وفي حديث سابق لعنب بلدي، أكد “المرصد 20” العامل في ريف إدلب، أن قوات النظام لم توقف قصفها خلال الأسابيع الماضية على جميع أرياف إدلب، بالإضافة إلى قرى سهل الغاب.
وكانت دول روسيا وتركيا وإيران المجتمعة ضمن مسار “أستانة” أصدرت، يوم 8 من تموز، البيان الختامي للمباحثات فيما يتعلق بالوضع السوري، وشددت خلاله على الالتزام بدفع العملية السياسية في سوريا، والحفاظ على مناطق “خفض التصعيد” شمالي سوريا.
المصدر: عنب بلدي