شهدت محافظة (خوزستان) الأحواز العربية، جنوب غربي إيران لليوم الخامس على التوالي، مظاهرات متزامنة في أكثر من 11 مدينة احتجاجاً على انقطاع المياه، رغم انتشار الآلاف من القوات الخاصة والوحدات الأمنية في مدن المحافظة.
وتظاهر أهالي الخفاجية والفلاحية وكوت عبد الله والحميدية والخلفية ورامز ومعشور وويس والجراحى وشاوور وأجزاء كبيرة من الأحواز، بما في ذلك مناطق حي علوي وكمبلو ومندلي.
وقالت مصادر محلية إنه تم استقدام قوات الأمن والحرس الثوري الإيراني لقمع المحتجين في الأحواز، حيث أطلقوا الرصاص الحي على متظاهرين في حي علوي وكمبلو ومندلي ومناطق عدة، بالإضافة إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل.
وفيما وقعت اشتباكات عنيفة بين أهالي الخفاجية وقوات الأمن، إلا أن الأهالي واصلوا النزول إلى الشوارع وهتفوا “أيها القائمقام الفاقد الغيرة.. استقِل استقِل” و”أطلقوا سراح سجنائنا”.
كما تجمع أهالي ويس للانضمام إلى الاحتجاجات، فيما استمرت المظاهرات في كوت عبد الله، مرکز مدينة كارون. واحتج أهالي الحميدية رغم الوجود المكثف للقوات الأمنية.
وذكرت مصادر محلية أنه لوحظ مشاركة الكثير من النساء في المظاهرات، خصوصاً في الخفاجية، حيث انضم عدد من النساء إلى احتجاجات الشوارع بين الرجال والشباب المتظاهرين.
وفي السياق، أعلن الرئيسان الإيرانيان السابقان محمود أحمدي نجاد ومحمد خاتمي تأييدهما للاحتجاجات الشعبية المتواصلة منذ 5 أيام في (خوزستان). وقال نجاد في بيان: “لسوء الحظ أصبحت الظروف المعيشية في المحافظة صعبة للغاية”، مطالباً المسؤولين في النظام الإيراني بضرورة المبادرة بالتحرك لتحقيق مطالب المحتجين المشروعة، كما طالب في الوقت نفسه بعدم قمع الاحتجاجات بذرائع واهية.
من جانبه، قال خاتمي إن احتجاجات (خوزستان) محقة، مشيراً إلى أنه “لا يحق لأي جهاز سياسي أو عسكري أو أمني استخدام العنف والسلاح ضد المحتجين بحجة مكافحة الشغب”.
وكانت لقطات مصورة قد أظهرت في اليوم الرابع للمظاهرات، إطلاق النار في مدينة سوسنكرد وقمع قوات الأمن للمتظاهرين.
وفي وقت سابق، قالت وكالة أنباء “فارس” التابعة للحرس الثوري إن الاحتجاجات تخللها سقوط قتيلين. ووصفت الوكالة إطلاق الرصاص في الاحتجاجات بأنه “مثير للشك”، مؤكدة أن الشرطة تعمل على التعرف على جماعات وصفتها ب”الإرهابية” تحاول استغلال الاحتجاجات.
المصدر: المدن