قتل ثمانية أشخاص بينهم أطفال، وجرح آخرون، السبت، جراء انفجارين وهجوم مسلح في مناطق سيطرة المعارضة و”قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، بريف حلب شمالي سورية.
وقال مسؤول الدفاع المدني في حلب، إبراهيم أبو الليث، لـ”العربي الجديد”، إنّ رجلين وطفلة قُتلوا وجُرح أربعة آخرون، جراء انفجار سيارة مفخخة وسط مدينة عفرين، مشيراً إلى أنّ فرق الدفاع أسعفت المصابين إلى المستشفى، وأمّنت المكان.
وقالت مصادر محلية في عفرين، لـ”العربي الجديد”، فضلت عدم ذكر اسمها، إنّ التفجير استهدف ضابطاً في صفوف “الجيش الوطني السوري” المعارض، ما أدى إلى مقتله وابنته التي تبلغ من العمر 13 عاماً، وشخصاً آخر كان قريباً من مكان التفجير.
وفي حادثة منفصلة، قتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرون، اليوم السبت، جراء هجوم مسلحين مجهولين على خيمة عزاء في بلدة الغزاوية جنوبي عفرين بريف حلب الشمالي.
وقالت مصادر “العربي الجديد” في المنطقة، إنّ خيمة العزاء تعود لإحدى العائلات المهجرة من ريف حلب الجنوبي، إلا أنّ الضحايا كانوا من المعزين، وبينهم مختار بلدة الغزاوية.
ولم تُعرف دوافع الهجوم حتى الساعة، كما تمكّن المهاجمون من الفرار بدون معرفة هويتهم، وفق ما أفادت به المصادر.
وتشهد أرياف حلب التي تسيطر عليها المعارضة، منذ أشهر، تفجيرات متكررة تستهدف أسواقاً شعبية وأماكن عامة وحواجز تفتيش لـ “الجيش الوطني” وتستهدف بشكل كبير المدن الرئيسية، مثل جرابلس شمالي حلب وعفرين شمال غربي حلب، والباب شمالي شرقي حلب.
وفي حلب أيضاً، قالت مصادر، لـ”العربي الجديد”، إنّ طفلين قُتلا وجرح اثنان آخران، جراء انفجار لغم في قرية خربة الزمالة شرقي منبج، التي تسيطر عليها “قوات سورية الديمقراطية” (قسد).
وأوضحت المصادر أنّ الطفلين كانا يعبثان بأحد مخلفات الحرب وعادا به إلى منزلهما وهناك انفجر، ما أدى إلى ارتفاع الحصيلة.
من جانب آخر، أفاد الناشط الإعلامي في إدلب بلال بيوش، لـ”العربي الجديد”، بأنّ طيراناً حربياً روسياً استهدف بغارات جوية محيط بلدة محمبل بريف إدلب شمال غربي البلاد. كما تعرضت بلدتا فليفل ودير سنبل لقصف مدفعي من قبل قوات النظام السوري، من دون وقوع خسائر بشرية.
حملة أمنية لـ”الجيش الوطني” في الرقة والحسكة
في سياق منفصل، أعلنت الحكومة السورية المؤقتة المعارضة، يوم أمس الجمعة، أنها أطلقت حملة أمنية واسعة في منطقة “نبع السلام” بقيادة “الشرطة العسكرية” في وزارة الدفاع، وبالتعاون مع “الجيش الوطني السوري”، بهدف الحفاظ على أمن المناطق التي تسيطر عليها في ريفي الحسكة والرقة.
وقال رئيس الحكومة السورية المؤقتة، عبد الرحمن مصطفى، في تغريدة على “تويتر”، إنّ هذه الحملة تأتي “لتعزيز الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، من خلال حملة أمنية تقودها الشرطة العسكرية في منطقة عمليات نبع السلام، بالتعاون مع الجيش الوطني لاجتثاث الخلايا الإرهابية واستئصال المجموعات الفاسدة من المنطقة”.
وأفاد مسؤول في الشرطة العسكرية المتواجدة في المنطقة، لـ “العربي الجديد”، بأنّ الحملة بدأت، صباح اليوم، باعتقال قادة مجموعات تابعة لـ “الجيش الوطني” متهمين بالاستيلاء على عقارات وممتلكات المدنيين في المنطقة بقوة السلاح، مضيفاً أنّ الحملة “لا تستثني أحداً من المتهمين بالفساد، وجرى استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة لأجلها”.
وشهدت منطقة رأس العين بالتزامن مع الحملة، انفجار عبوة ناسفة في سوق لبيع الماشية في بلدة تل حلف، حيث اقتصرت الأضرار على الماديات وفق المصدر.
وسبق أن أصدر قضاة عدلية رأس العين بياناً أعلنوا فيه تعليق عملهم، بداية الشهر الجاري، احتجاجاً على ما قالوا إنها تجاوزات وانتهاكات قام بها قائد شرطة مدينة رأس العين.
المصدر: العربي الجديد