وقع انفجار في خط أنابيب الغاز الطبيعي بين إيران وتركيا في ولاية آغري شرق البلاد. وأدى الانفجار إلى حريق كبير وأضرار بالخط الذي يزود تركيا بالغاز الإيراني بالقرب من معبر “غوربولاك” التركي الحدودي.
وشوهدت النيران المشتعلة من القرى المجاورة، وسارعت قوات الأمن إلى مكان الحادث واتخذت إجراءات أمنية واسعة في المنطقة. وتمكنت فرق الإطفاء من إخماد الحريق الذي أدى إلى توقف تدفق الغاز الطبيعي إلى تركيا.
وقال المسؤول في شركة الغاز الوطنية الإيرانية مهدي جمشيدي دانا إن صادرات بلاده من الغاز الطبيعي إلى تركيا توقفت بعد هجوم على خط أنابيب داخل البلد المجاور.
وأضاف “وقعت انفجارات عدة في خط الأنابيب من قبل. من المرجح أيضاً أن حزب العمال الكردستاني نفذ التفجير”، في إشارة للحزب الكردي المحظور في تركيا.
وأوضح جمشيدي أن تفشي فيروس “كورونا” تسبب في “مغادرة حرس الحدود الأتراك لكننا أبلغناهم بالانفجار وننتظر ردهم”، مشيراً إلى أن “الأمر في العادة يستغرق من ثلاثة إلى أربعة أيام للإصلاح واستئناف صادرات الغاز”.
وينقل خط الأنابيب نحو 10 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي لتركيا سنوياً، وتعرض مرات عدة لهجمات من مسلحين أكراد خلال التسعينات وحتى 2013 التي تم فيها توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأكد رسول نوري نسب رئيس إدارة الغاز في مدينة ماكو، أذربيجان الغربية، أن قوات الإغاثة تم إرسالها بعد انفجار خط أنابيب الغاز إلى الحدود البرية داخل إيران، ولكن تبين أن الانفجار كان في الأراضي التركية”.
وأوضح “أن الانفجار ليس له تأثير على إمدادات الغاز للمناطق الحدودية ولمدينة ماكو نفسها، ولن يكون هناك قطع في إمدادات الغاز نهائيا في المناطق الحضرية في أعقاب ذلك الانفجار”.
وأفادت وسائل إعلام تركية بأن انفجار أنبوب الغاز الإيراني إلى البلاد وقع في الساعة السادسة صباحاً في منطقة دوغبازيد في محافظة أغري التركية والمحاذية لحدود بازركان ووصل ارتفاعه إلى 40 متراً بعد الانفجار.
وأشارت إلى أن شدة الانفجار وارتفاع اللهب كانت عالية للغاية لدرجة أنه يمكن رؤيتها من القرى المحيطة به ما أدى الى حالة من الذعر بين الناس.
وتركيا هي أحد المستوردين الرئيسيين للغاز الايراني ما قبل العقوبات الاميركية على النظام الايراني الا انها حظيت باستثناء مؤقت من العقوبات في ما يتعلق بسد جانب من احتياجاتها الضرورية من الغاز.
وتستورد تركيا نحو 40 في المئة من احتياجاتها من الغاز الطبيعي من إيران، بينما تُعتبر صادرات النفط والغاز مصدر دخل حيوياً لطهران.
المصدر: المدن