يجري وفد تركي دبلوماسي واستخباراتي مباحثات في موسكو، مع نظرائهم الروس، حول الملفين السوري والليبي.
وحسب وزارة الخارجية التركية، التقى نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال الاثنين، نظيره الروسي ميخائيل بوغدانوف، وبحثا عدداً من القضايا الإقليمية.
وقال المحلل السياسي التركي حمزة تكين إن الاجتماع يأتي في إطار بحث أنقرة عن صيغة شاملة للحل في سوريا، وخصوصاً بعد الإشارة الروسية إلى إمكانية إجراء انتخابات مبكرة في سوريا.
ووصف تكين أجواء الاجتماع ب”الإيجابية”، نافياً في الوقت ذاته، أن يكون الاجتماع قد ركّز على ما وصفها ب”الآليات البسيطة المحددة”، المتعلقة بالواقع الميداني العسكري في إدلب.
من جانب آخر، كشف تكين المقرب من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، في حديثه ل”المدن”، عن تحضيرات تجريها بلاده استعداداً لعملية عسكرية ضد التنظيمات “الإرهابية” التابعة لحزب “العمال الكردستاني” في الشمال السوري، قد تبدأ في حال فشل اللقاء المرتقب بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأميركي جو بايدن، في بروكسل في 14 حزيران/يونيو على هامش قمة حلف شمال الأطلسي.
وأضاف تكين أنه لا بد من التنسيق مع الجانب الروسي بهذا الخصوص، كما حصل سابقاً في العمليات العسكرية التي خاضها الجيش التركي في الشمال السوري.
ومقابل ذلك، تؤكد مصادر، أنه لا يمكن فصل الاجتماع التركي-الروسي عن التسخين الحاصل في جبهات إدلب الجنوبية، واشتداد القصف من جانب قوات النظام، رغم سريان وقف إطلاق النار منذ آذار/مارس 2020.
وتلفت إلى ملف “باب الهوى” الذي يُعتبر واحداً من الملفات الإشكالية، بحيث تريد روسيا وقف إدخال المساعدات الأممية عبره إلى الشمال السوري، وهو ما يزيد من الأعباء الإنسانية والإغاثية على تركيا.
ميدانياً، جددت قوات النظام الثلاثاء، قصفها المدفعي والصاروخي على قرى جنوبي إدلب، في تصعيد دخل يومه الرابع، وأفادت مصادر محلية ل”المدن”، أن قصف النظام المدفعي امتد إلى مناطق في ريف حلب الغربي.
المصدر: المدن