ياأهل المسجد الأقصى، يا أهل القدس وفلسطين بكم نرفع رأسنا. وإليكم تتجه قلوبنا، ونحوكم تشخص أبصارنا، وببطولاتكم نرسم ملامح مستقبلنا. حفظكم الله منارة تنير الطريق ، وتهدي إلى السبيل.
بمقاومة أهل القدس رجالا ونساء، أطفالا وشيوخا، تسترد الأمة بعضا من كرامتها المهدورة، ويتأكد الجميع أن فلسطين لن تضيع، وأن الغزاة الصهاينة بكل وحشيتهم، وجرائمهم، والدعم الذي يلقونه دوليا ومن النظام العربي لن يستطيعوا أن يكسروا إرادة التصدي والجهاد.
بتصدي أهل القدس لجحافل الصهاينة وقطعان المستوطنين، تؤكد الأمة كم كان بشعا ومهينا ومخزيا كل ما عقد مع هذا العدو من اتفاقات ومعاهدات، سواء تحت اسم معاهدات سلام، أم اتفاقات ابراهيم، وكم كان مذلا أن يهجر النظام العربي طريق الجهاد، الذي جعله الله تعالى هو لا غيره طريق العزة والكرامة، والأمن والأمان.
بهذه المشاهد المشرفة التي تنقل الينا من باحات المسجد الأقصى ومن دواخله ، التي يخطها أهلنا في فلسطين يتأكد المعنى المقدس لفلسطين والقدس، ولطريق الجهاد والمواجهة. ويستحضر هؤلاء الأبطال روح الإيمان والمسؤولية التي وضعها الله في أعناقهم وأعناق المسلمين تجاه البلد المبارك ومقدساته.
بمثل هذه المشاهد التي نقلت الينا وإلى العالم دفاع المقدسيين والفلسطينيين عن المقدسات عشنا شهر رمضان المبارك، وبمثلها نودعه، وهو شهر الخير، شهر الجهاد والصبر والنصر الذي وعدنا الله جل وعلا.
*** قال تعالى: “سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله، لنريه من آياتنا ، إنه هو السميع البصير”.
*** “سنعود إلى القدس وسوف تعود القدس إلينا، ولسوف نحارب من أجل ذلك ولن نلقي السلاح حتى ينصر الله جنده ويعلي حقه ويعز بيته ويعود السلام الحقيقي إلى مدينة السلام”.
جمال عبد الناصر / ١٩٦٩
*** “إن المقاومة الفلسطينية وجدت لتبقى، ولسوف تبقى حتى تعيد تأسيس وطنها الفلسطيني، وحتى يمارس هذا الوطن دوره في النضال الشامل لأمته العربية”.
جمال عبد الناصر.
*** مسرى الرسول مايسوى! … شو كت تهتز الشوارب شو. كت..!.
هذا مقطع من كلام الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله. وهو يتساءل: ألا يستأهل مسرى الرسول أن ندافع عنه، ونصحي لأجله، متى تهتز كرامتنا إن لم تهتز لهذا المقدس.