الأخ الكبير محمد خليفه ( أبا خالد ) الصحفي والكاتب والشاعر في ذمة بارئه بعد ان كرس حياته لحركة التحرر العربية محذرا مما يحاك لامته ووطنه الكبير ترجل الفارس عاشق الحرية الأصيل الصادق بعد مسيرة نضال طويلة امتدت لخمسة عقود متنقلا في عواصم العالم بعد شاردته عواصم العرب.
اكتحلت عيناه بانطلاقة ثورة الكرامة والحرية وأدرك منذ البداية بحسه الأصيل أن هذه الثورة هي دورة الالف عام في تاريخ العالم بعد غزو المغول.
أدرك الراحل الكبير أن ثورتنا يتيمة ، وأن حس الثوار كان أصدق من المنظرين عندما هتفوا ( مالنا غيرك يا الله ).وان توافق عالميا على تدمير البلاد العربية وتهجير المكون الأكبر فيها وإعادة تشكيلها لصالح القوى الباغية، لم ييأس ولم يهن في مشواره الطويل بل ازدادت قناعته بانتصار الحرية للشعوب مهما طالت يد البغي والاستبداد.
وداعا يا ابا خالد الانسان وكل العزاء في مسيرتك المشرفة وفكرك النيّر وفي جيل الشباب السوري الثائر الذي ادخل الفرحة في قلبك،
أتذكر؟ كيف طال كبريائك لتحاور ماسح الأحذية ذلك الفتى الحوراني في شوارع بيروت عندما تقدم ليمسح حذائك تساله من اين انت ؟ واجابك انا من درعا من الموجة الأولى في المعتقل لم اهرب لكن ابي ارسلني للعمل واساعد ابي ، تذكر عندما قلت له انا الذي سأمسح حذائك، هذه روحك الفياضة الملتحمة بضمير شعبك يا ابا خالد
كل العزاء لأسرتك الكريمة العريقة في النضال ولأبنائك وشقيقك عبد الرحيم وكل اخوانك ورفاق دربك في طريق الحرية غادرتنا يا ابا خالد في أسبوع افول نجوم عرفتهم وعرفوك ميشيل كيلو ،حبيب عيسى، تيسير حاج حسين وقبلهم الكثير، وعهد الثوار لكم جميعا ان طريقا سلكتموه سيبقى عامرا حتى تبلغ السكينة ارواحكم الزكية.
سلم عليك يوم ولدت ويوم حملت الرسالة ويوم تبعث حيا ، ولن نقول الا ما يرضي ربنا : انا لله وانا اليه راجعون
404 دقيقة واحدة