رحلت عن دنيانا بالأمس شخصية وطنية وقومية من خيرة الشخصيات والقامات التي نعتز بها ونفخر، إنه الراحل أبو تميم الأستاذ تيسير الحاج حسين، وقد كان من الشخصيات الوطنية العروبية ومن الناشطين الوحدويين المعروفين في مصياف وفي كل الوطن السوري على امتداده.
كان معطاء على طول المدى، محبًا لما حوله، مؤمنًا بالوحدة العربية كخلاص للأمة من عثارها الطويل، كما دأب في نشاطه وحراكه المتواصل مع رفيقة عمره ودربه الأخت الغالية أم تميم ندى الخش، على العمل المتواصل من أجل وطن خال من الاستبداد، ومن أجل حرية وكرامة طالما حلم بها السوريون كل السوريون. رحل أبو تميم وترك فيمن عرفه إرثًا نضاليًا قل مثيله، وهذا ما شهد به لملتقى العروبيين بعض أصدقائه ومن عرفه عن قرب.
الأستاذ حسين محمود الكاتب والناشط السوري العروبي قال عنه: ” شهادتي عن الأخ المناضل المرحوم تيسير حاج حسين رحمه الله مجروحة بالأخ والصديق أبو تميم الذي مضى على معرفتي به حوالي الأربعين عاماً بإحدى زياراتي لأحد الأخوة الناصريين في مصياف وكان الصديق تيسير موجود عند ذلك الأخ لكنه اعتذر لأنه على سفر لمدينة حلب واعتقد كانت مكان عمل له ؛ وترددت اللقاءات على أرضية حوارات فكرية وسياسية ، وكان ابو تميم (دينمو) في تلك الحوارات والجلسات فهو المثقف القومي العربي الناصري الصلب والمرن في ذات الوقت ، كان مستمع جيد ومتحدث ممتاز ويملك من الموهبة والحنكة أن يصوب الحوار والحديث و يصل في النهاية لنتائج جيدة بعيدة عن التوافقية أو التوازنات، عرفته كإنسان متّزن بعيد عن الأضواء والتمظهر والأنا المتعبة لصاحبها ولمن حوله… وسطه الأسروي كان صديقاً ورفيقاً لشريكة عمره أختنا العزيزة أم تميم، عرفته ديمقراطياً بعلاقاته مع الأصدقاء والأخوة .. جدلي إنساني لأبعد الحدود ويعتمد ذلك في حياته وفكره وممارساتهِ اليومية والحوارية. كان يجمعنا فكر الدكتور عصمت سيف الدولة فكراً وممارسة، جمعنا حلمنا الكبير بوحدة أمتنا العربية وقرب بيننا حرية الانسان والأوطان.. (ولن أشخصن بعض جوانب الحديث رغم أهمية تلك الجوانب) موقفه وانحيازه لثورة الحرية في سورية التي أحببنا وعشقنا أبعدتهُ عن تراب وطنه، وتغرب في الأردن حتى تسلل ذاك المرض الخبيث إلى جسده ورغم ذلك كانت معاناته من سرطان الاستبداد والطغاة أكبر وأخطر. فشكلوا فريقاً مزدوجاً وكان ما كان.. الرحمة لروحك أبا تميم وإننا على العهد باقون.. وأحر التعازي للسيدة الصابرة الأخت ندى الخش وأسرتها الكريمة ولكل محبيه وإخوانه.” أعلى النموذج
أما الأخ محمد عادل خالدي فقال عنه:” رحل المناضل الوحدوي القومي. تيسير حاج حسين. ذلك الثائر الباحث عن الطريق لتحقيق الوحدة العربية. وشارك في تجارب عمل وحدوية وبحث واجتهد واوجد حياة اجتماعية منطلقة نحو الفكر القومي. ومعرفة مداخيله وما طرأ من تطورات في تقدمه…عاش مكرسا حياته واسرته التي تشاركه اهدافه بحثا ونضالا … الرحمة والمغفرة للأخ الفقيد الغالي ابو تميم والعزاء للشعب السوري واصدقائه ورفاق دربه“.
من جهته قال الأخ أحمد معتوق” رحم الله أخونا ابو تميم تيسير الحاج حسين فارس من الزمن الجميل الذي جمع رجالات الفكر. والعلم. والمعرفة. والثقافة. والمبادئ النقية، والصدق بالتعامل. وهذا ما أرعب أعداءنا وجمعهم على محاربتنا في كل الجبهات السياسية والعسكرية والاجتماعية.. وعهدا منا أننا حنكمل المشوار بإذن الله. لكل من سبقنا لرحمة الله وعفوه ومغفرته”.
الرحمة لروح الفقيد..
بالرغم انني من الوسط السياسي الا انني لم اسمع ..بذكر هذا المناضل..
وهذا يعني في مايعنيه..كم ان عملنا كوطنيين ومناضلين يعتربه من القصور الشيئ الكثير….
ليكن رحيله ورحيل اخوينا حبيب عيسى وميشيل كيلو بنفس الفترة…حافزا لنا نحن من لازلنا نحث الخطى .اثر خطاهم ..
ان نعمل بنهج جامع لكل الوطنيين مهما تعددت تبايناتهم..
الرحمة لارواح احبتنا….