أحيا عشرات من أهالي محافظة السويداء الذكرى ال39 لرحيل قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش في معقله في بلدة القريّا جنوب المحافظة.
وتوافد المواطنون إلى صرح “الباشا” رافعين لافتات تؤكد شعار الثورة السورية الكبرى “الدين لله والوطن للجميع”، وأخرى تطالب بإطلاق سراح المعتقلين، ورفض الفساد. وهتفوا “سوريا حرة” داعين الى إنهاء سيطرة قوات أجنبية متعددة على مقدرات البلاد، في وقت تنتشر منذ أيام على جدران المدينة عبارات تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد بسبب الانهيار الاقتصادي، وتعارض الانتخابات الرئاسية.
وحمّلت حركة “رجال الكرامة في السويداء” في بيان أصدرته بمناسبة ذكرى رحيل سلطان باشا الأطرش، النظام مسؤولية الانهيار الاقتصادي والفلتان الأمني. وقالت: “ما يُمارس اليوم على أبناء المحافظة خصوصاً وأبناء سوريا عموماً شكل من أشكال تضييق الخناق، في ظل انكفاء المجتمع الدولي وعدم جديته في أيجاد مخرج للأزمة السورية عبر تطبيق القرارات الدولية”.
وأضاف البيان أن “تراكم أخطاء الحكومات المتعاقبة في الداخل، أودى بنا إلى انهيار اقتصادي كامل فرض انعدام سبل العيش ومقومات أبسط أشكال الحياة الكريمة، والتسيّب الأمني في ظل انتشار الجريمة، والفلتان الاجتماعي والأخلاقي الذي يظهر بوضوح في عادات دخيلة على قيمنا وتقاليدنا”.
وأرجعت الحركة أسباب الانهيار إلى “الفساد المستشري في كل دوائر ومؤسسات الدولة وشرائح المجتمع المتستر خلف العباءات الموروثة، وانعدام أي خطة للنهوض، وتجاهل الشعب والمماطلة في تلبية احتياجاته في ظل كوارث نعيشها يومياً”.
وذكرّت الحركة بطلب إنشاء معبر حدودي للمحافظة مع دول الجوار “من أجل تخفيف معاناتنا”، معتبرة أن “كل الاجراءات التي اتخذتها الحكومات عبر المكافآت والمنح لم تطل إلا شريحة صغيرة من المجتمع، ولم تسهم في تحسين سبل العيش، ولن تشكل حلاً لمن يعاني للحصول على أبسط مقومات العيش بعزة وكرامة”.
وأكدت الحركة أنها لم ولن تتخلى عن واجبها “في الدفاع عن أرضنا التي دفعنا عشرات الشهداء ومئات الجرحى فداءً لها. ولن نهدأ حتى تتحقق مطالبنا بكل الطرق المشروعة، ونحن نملك خيارات كثيرة لتغيير واقعنا”.
المصدر: المدن