يوم الأحد من شهر شباط ٢٠/٢/٢٠٢١ يصادف اليوم العالمي للغة الأم، إذ يستغل ابناء الشعب الأحوازي هذه المناسبة فيولوها اهتمامهم الخاص من كل عام وخاصة في هذه الأيام
فإذا بالمثقفين والعوائل الأحوازية يسارعون إلى الإحتفاء بها بإظهار حبهم لها #لغتي_هويتي وإظهار فرحتهم ووحدتهم العربية وإرتداء الأزياء العربية وإطلاق حملات غرس الأشجار بمعيّة الأطفال في أرضهم التي جففها المحتل بتحريف الأنهر للعمق الفارسي…!
و إنشاد القصائد والأشعار الشعبية بالإضافة إلى استخدام أشعار الفصحى واقتباس القصائد التي قيلت في (حب اللغة العربية) من قصائد الشعراء العرب قديمهم وجديدهم، وكأنما أصبح هذا الأمر، أي اليوم العالمي للغة العربية،ذات أهمية خاصة وكبيرة لدى الأحوازيين، إذ أصبح عندهم “بمثابة العيد” يتغنون به في كل عام و يرددون فيه الأشعار ويتشاركون في نقل الكتابات وتسمية”الخليج العربي” التي تقض مضاجع الفرس والصور و القصائد فيما بينهم.. وهذا نوع من التحديات القوية بوجه الغاصب الفارسي.
لا ولا أكتبُ كي أرقى القمرْ
أنا لا أكتب إلا لغة
في فؤادي سكنت منذ الصغرْ
لغة الضاد وما أجملها
سأغنيها إلى أن أندثرْ
سوف أسري في رباها عاشقاً
أنحتُ الصخر وحرفي يزدهرْ
لا أُبالي بالَذي يجرحني
بل أرى في خدشهِ فكراً نضرْ
أتحدى كل مَنْ يمنعني
إنه صاحب ذوقٍ معتكرْ
أنا جنديٌ وسيفي قلمي
وحروف الضاد فيها تستقرْ
سيخوض الحرب حبراً قلمي
لا يهاب الموت لا يخشى الخطر
قلبيَ المفتون فيكم أمتي
ثملٌ في ودكم حد الخدرْ
في ارتقاء العلم لا لا أستحي
أستجد الفكر من كلِ البشرْْ ^^
فترى الأحوازيين يبتهجون ويفاخرون ويفتخرون بلغتهم الأم لغة القرآن والعلم و الأدب والجمال، والتي منعتهم من دراستها دولة ” ايران” الفارسية المحتلة منعاً باتاً، أي منعوا من التعلم بها ،منذ يوم الإحتلال قبل ٩٥ عاماً أي في عام ١٩٢٥ م ،يوم احتلال الأحواز الذي تم بمؤامرة غدر (بريطانية فارسية) و حتى يومنا هذا التدريس باللغة العربية ممنوع على ١٢ مليون أحوازي عربي.!
إلا أن الأحوازيين لن يستسلموا، برغم كل التضييق الأمني الهائل والشديد والإعتقالات التعسفية والإعدامات المتواصلة بحقهم وخاصة بحق طبقة المثقفين والشعراء والثوار والسياسيين والكتاب..إلخ..ومع ذلك كله ، فأبناء شعبنا الأحوازي الأعزل مرابطين ومستمرين في حربهم( حفظ الهوية العربية والقومية) أمام المد الفارسي البغيض.
أن الأحوازيين يناضلون وأنهم يحبون وطنهم و لغتهم لا بل يعشقونها ولا يتركون فرصة إلا وعبروا من خلالها عن وجودهم القومي و تاريخهم وحضارتهم و أمجادهم وعروبتهم وقرآنهم ودينهم و عن تمسكهم بلغة الأم العربية التي حاولت الدولة الفارسية جاهدة منذ عقود لطمسها ومحوها من عقولهم و أذهانهم وذلك عبر فرض “اللغة الفارسية” عليهم في المدراس والجامعات و سياسات التفريس والإستيطان وتغيير التركيبة السكانية لأرض الأحواز ( عربستان ) ولكن دائماً ما تبوء محاولاتهم الخبيثة بالفشل وليس لدولة الفرس إلا الاستمرار في طريقها الإجرامي المعهود،في أن تكثف ممارساتها الأمنية باعتقال وقتل الأحوازيين! ولكن هذا لن يثني عزيمة الأحواز و أحرارها الشامخين.
أما الدولة الفارسية المحتلة،تعتبر مثل تلك الإحتفالات والمناسبات والأعياد الدينية أو الوطنية أو الإجتماعية الأحوازية التي يقوم بها الشعب الأحوازي بين الفينة والأخرى مصدر تهديد “لطهران و للأمن القومي الإيراني”!
هنا الأحواز: أرض الأحوازيين والعرب و أن اللغة العربية العظيمة هي لغة الأحوازيين وستظل كذلك وسيحتفى بها أيما احتفاء من قبل الشعب الأحوازي شيب وشباب وشابات وخاصة الأطفال براعم الوطن الذين دائماً ما تزين صورهم و بطلعاتهم البهية مواقع التواصل الإجتماعي و أحياء وقرى و شوارع مدن الأحواز العربية التي يتجولون بها، من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها.
و بمرور كل هذه العقود، رفض الأحوازيون وناهضوا وقاوموا ببسالة وبكل الطرق،كل مظاهر التفريس العنصرية الشوفينية التي تمارس بحقهم وبحق لغتهم وهويتهم و تاريخهم و موطنهم وسيظلون كذلك حتى تحرير أرضهم الأحوازية و رفع رايات النصر والاستقلال في سماء الأحواز وفتح مدارسهم وجامعاتهم و إلى ذلك الحين لن يهدأ لهم بال حتى يطردوا كل فارسي مستوطن اغتصب أرضهم الأحوازية العربية.