كشف مسؤول في النظام السوري، مساء السبت، عن بوادر اتفاق جديد بين قوات النظام ووجهاء محافظة درعا جنوبي سورية، ينصّ على عدم ترحيل الأشخاص الستة الذين أصرّ ضباط من الفرقة الرابعة على ترحيلهم وعائلاتهم إلى الشمال السوري.
وقال عضو لجنة المصالحة لدى النظام السوري، عمر رحمون، على حسابه في “فيسبوك”: “هناك معلومات عن اتفاق حول مدينة طفس، ينصّ على عدم ترحيل بعض من طلب ترحيلهم، مع تسليم السلاح المتوسط ووقف الحملة العسكرية”.
وأضاف، في ذات المنشور، أنّ الاتفاق الجديد سيبقي قوات الفرقة الرابعة التي يقودها شقيق رئيس النظام ماهر الأسد في المواقع التي تمركزت فيها حديثاً.
وكانت قوات النظام قد هدّدت باقتحام المدينة إن لم يتم تسليم السلاح الموجود عند المقاتلين السابقين في صفوف قوات المعارضة، وترحيل ستة أشخاص وعائلاتهم إلى الشمال السوري.
وفي ريف دير الزور شرقي سورية، قتل ثلاثة عناصر من مليشيا “الدفاع الوطني” التابعة للنظام السوري، وجرح آخرون، نتيجة انفجار لغم أرضي في منطقة فيضة ابن موينع في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي.
كذلك ارتفع عدد القتلى نتيجة التفجير الذي ضرب مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني” المعارض في ريف حلب إلى ستة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال.
إلى ذلك، أعلن الجيش الأردني التصدي لمحاولة تسلل مجموعة من الأشخاص القادمين من الأراضي السورية، وإحباط محاولتهم تهريب مواد مخدرة إلى الأراضي الأردنية.
ونقل الموقع الإلكتروني الرسمي للجيش الأردني عن مصدر عسكري أنّ أفراد المجموعة تراجعوا إلى داخل العمق السوري، وبعد تفتيش المنطقة تم ضبط كميات من الحشيش (362 كف حشيش) وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.
النظام يعد لتظاهرات ضد “قسد”
من جهة أخرى، نظّم محافظ مدينة الحسكة التابع للنظام السوري غسان الخليل السبت لقاءً ضم مسؤولين ووجهاء عشائر بهدف تنظيم وقفات احتجاجية ضد “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) في مدينتي الحسكة والقامشلي، اللتين تشهدان توتراً منذ نحو أسبوعين.
وقال مصدر خاص، لـ”العربي الجديد”، إنّ المحافظ وقائد الشرطة ورؤساء الأجهزة الأمنية دعوا الوجهاء في مقر مجلس المحافظة في الحسكة إلى التعبئة، وتنظيم احتجاجات وتظاهرات في كل من الحسكة والقامشلي.
وأضاف أنّ مسؤولين في “قسد” حذّروا المدنيين من التوجّه إلى الأسواق، خوفاً من اقتحام المتظاهرين نقاط التفتيش المؤقتة التابعة للقوات، واحتمال حدوث إطلاق نار.
وتواصل قوى الأمن الداخلي “الأسايش” التابعة لـ”قسد” حصارها على الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام ضمن المربعات الأمنية في مدينتي الحسكة والقامشلي لليوم الـ 20 على التوالي، وأبرز مطالبها هو فك الحصار عن مناطق ريف حلب.
وتمنع “الأسايش” دخول جميع المواد التموينية والمحروقات، إضافة إلى منع الحالات الإسعافية من المربع الأمني في القامشلي، وحيي حلكو وطي والشوارع الفرعية ومناطق أخرى.
ويوم الأربعاء، شارك المئات داخل الأحياء التي تسيطر عليها قوات النظام في مدينة الحسكة في وقفة احتجاجية أمام القصر العدلي في الدينة، رفضاً للحصار الذي تفرضه “قسد” على هذه المناطق.
وفي المقابل، شدّدت قوات النظام الحصار على مناطق سيطرة قوات “قسد” في ريف حلب الشمالي، ومنعت حواجز الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية من إدخال الطحين والمحروقات والدواء إلى تلك المناطق، فيما فرضت مبالغ مالية كبيرة على سيارات الخضار مقابل إدخالها.
وتقوم حواجز النظام في محيط حي الشيخ مقصود بالتدقيق في البطاقات الشخصية للمدنيين الذين اصطفوا في أرتال طويلة بانتظار الدخول إلى حي الشيخ مقصود.
وكانت “قسد” قد حاصرت النظام السوري في مدينتي الحسكة والقامشلي ومناطق أخرى، على خلفية التوتر بين الطرفين في القامشلي، الذي جاء بعد عمليات اعتقال وخطف متبادلة بين الطرفين.
المصدر: العربي الجديد