قال المبعوث البريطاني الخاص للشأن السوري مارتن لوندجن إن سوريا تقف على حافة الهاوية، وتجتاحها أزمة اجتماعية اقتصادية تزداد سوءاً كل أسبوع. وأضاف أن “هذه المشكلات ليست سوى عوارض لوعكة سياسية أكبر، ولا توجد إجابات موثوقة من النظام أو مؤيديه حول كيفية إصلاح ذلك”.
وأوضح لوندجن في سلسلة تغريدات بمناسبة انتهاء مهامه كمبعوث للشأن السوري، أن “الحل موجود بين الأيدي وهو القرار 2254 الذي يوفر خريطة طريق إلى سوريا أكثر شمولية ووحدة واستقراراً وازدهاراً”. وتابع: “لكن الكثيرين من أولئك الذين لديهم تأثير على النظام ما زالوا يحاولون الحفاظ على وضع سياسي غير مستدام. يدفع جميع السوريين ثمناً متزايداً لهذا التأخير”.
وقال إن “مصير سوريا مهم ليس فقط للشعب السوري، ليس فقط لمنطقة الشرق الأوسط، ولكن للعالم كله. لقد تضرر الكثير من القوانين والأعراف والقيم الدولية في هذا الصراع. إنه يترك وصمة عار لا تخجل المسؤولين فحسب، بل تخجلنا جميعاً”.
وتابع: “بالطبع ستكون هناك حاجة إلى التنازل والمرونة – من السوريين في الطيف السياسي ومن المجتمع الدولي أيضاً. لكن لا أحد يربح عندما تحترق سوريا، باستثناء داعش وغيرهم ممن يريدون سوريا ضعيفة. عقد من الصراع طويل للغاية، يجب أن يتوقف”.
وشدد على أن سوريا “لديها الكثير من الأصدقاء الحقيقيين في المجتمع الدولي، أناس لامعون، يبذلون كل ما في وسعهم للتخفيف من المعاناة ودفع هذه الأزمة إلى الأمام”. وأضاف أن “المملكة المتحدة ستواصل الوقوف مع سوريا: تقديم المساعدات الإنسانية؛ الدعوة إلى وقف الفظائع والضغط من أجل المساءلة؛ واستخدام شبكتنا الدبلوماسية العالمية لبناء توافق في الآراء من أجل حل عادل للأزمة”.
المصدر: المدن