أقدمت مجموعة مسلحة يوم الجمعة على اغتيال قيادي أمني بارز في “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) معروف بلقب “القذافي”، وذلك في مدينة “منبج” شرقي حلب.
وقال مصدر أمني خاص في ريف حلب لـ”زمان الوصل” إنّ مجموعة مسلحة أطلقت الرصاص الحي على القيادي الملقب بـ “القذافي”، وذلك أثناء عودته إلى منزله الواقع في حي (الحزاونة) وسط مدينة “منبج”، مما أسفر عن مقتله وإصابة عنصر آخر كان برفقته بجروح.
وأضاف المصدر أنّ “القتيل (القذافي) يعمل في جهاز الاستخبارات التابع لـ(قسد) وهو المسؤول الأول عن العمليات الأمنية لها في المناطق الخاضعة لسيطرة (الجيش الوطني)، حيث أشرف خلال الفترة الماضية على عمليات إدخال العديد من السيارات المفخخة وتفجيرها في أنحاء متفرقة من أرياف حلب والحسكة والرقة”.
وأوضح المصدر أنّ فصائل “الجيش الوطني” تمكنت في الأشهر القليلة الماضية من القبض على عدّة خلايا تعمل لصالح “قسد” في المناطق آنفة الذكر، ومن خلال التحقيقات معهم اعترفوا أنّ هناك أجندات ينفذها جهاز المخابرات التابع لـ”قسد” في المناطق الخاضعة لــ”الجيش الوطني”، وذلك عبر خلق حالة من التوتر الأمني الدائم وتغذية الشعور العام المحلي لسكانها بالتهديد وعدم الاستقرار.
بحسب المصدر ذاته فإنّ جهاز المخابرات التابع لـ”قسد” خصص من أجل تنفيذ هذه الأجندات ميزانية سنوية تقدر بحوالي 10 مليون دولار، يذهب بعضها لتغطية تكاليف شراء وتجهيز وإعداد ونقل السيارات المفخخة، والبعض الآخر لعمليات تجنيد عملاء محليين داخل المناطق المحررة، لقاء مبالغ مالية تتراوح بين 300 إلى 1500 دولار تبعاً لطبيعة المهام الموكلة إليهم. وتتكرر حوادث التفجيرات عبر العبوات الناسفة أو المفخخات بشكلٍ شبه يومي في مناطق متفرقة من مناطق (درع الفرات، غصن الزيتون، نبع السلام)، وتستهدف بغالبيتها الأسواق الشعبية والتجمعات المدنية والحواجز العسكرية والأمنية، ما يسفر عن مقتل مدنيين وعسكريين، فضلاً عن أضرار مادية كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة.
المصدر: زمان الوصل