دعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أهالي محافظة السويداء للخروج بمظاهرات سلمية في المدينة، تنديدًا بالوضع المعيشي وارتفاع الأسعار يوم غد الأحد.
وتناقلت صفحات محلية دعوات للخروح بمظاهرة أمام مبنى المحافظة ، الأحد 1 من تشرين الثاني، عند الساعة 12 ظهرًا، للاحتجاج على تردي الوضع المعيشي والمطالبة بتحسين الظروف.
وجاء في نص الدعوة، “بعد رفع أسعار كثير من المواد ظل الشعب ساکت ع أساس نحنا بوجه مؤامرة ولازم نصمد لتظل البلد صامدة بس اليوم وصلت القصة للقمة عيشنا وبحجة الحصار ونحن شبعنا سكوت عن الذل إذا ما طلبت حقك بتموت وما حدا بطلع فيك”.
وعن موعد ومكان انطلاق المظاهرة، جاء في الدعوة، “كونوا معنا إيد بإيد لنرجع حقوقنا يوم الأحد 1 من تشرين الثاني، الساعة 12 عند مبنى المحافظة مع الدعوة لعدم رفع أي شعارات سياسية أو طائفية أو حزبية، من دون سلاح ومن دون أعمال شغب، أيها الساجدون على عتبات الجوع ثوروا، فالخبز لا يأتي بالركوع”.
ويعد خروج أهالي محافظة السويداء إلى الشوارع ليس بجديد، إذ شهدت المدينة مطلع العام الحالي مظاهرات على خلفية الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تمر بها سوريا، كما شهدت وقفات احتجاجية في أيام الأحد من كل أسبوع، خلال الأشهر القليلة الماضية.
وقال أحد المشاركين في الدعوة إلى المظاهرات (تتحفظ عنب بلدي على نشر اسمه لأسباب أمنية)، “باتت البلد كالغابة لا تحكمها قيم ولا قوانين عادلة، نرفع صوتنا رغم عدم توقعنا نتيجة من نظام قمعي، علّ صوتنا يصل إلى المجتمع الدولي فيتردد الصدى معلنين نفاد الصبر مطالبين بتحقيق المطالب”.
وتابع، “لم يعد لدينا شيء لنخسره، ولنرسم بهذه المظاهرات الخطى للأجيال القادمة”.
وشهدت الأسابيع القليلة الماضية سلسلة قرارات حكومية، رفعت من خلالها أسعار مواد مدعومة مثل المشتقات النفطية والخبز.
كما تراجعت قيمة الليرة السورية بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية، إذ وصلت إلى حدود 2500 ليرة مقابل الدولار، وتبرر الحكومة السورية الواقع المعيشي المتدني بـ”الحصار الجائر والعقوبات الغربية وقانون قيصر” وتتخذها ذريعة لرفع الأسعار.
وشهدت السويداء احتجاجات عدة في حزيران الماضي تحت شعار “بدنا نعيش بكرامة”، كما نظّم عشرات السوريين في المحافظة وقفة صامتة للاحتجاج على تدهور الظروف المعيشية والاقتصادية والأمنية في المحافظة، حملت عنوان “الأحد الصامت”، في 31 من أيار الماضي.
كما شهدت المدينة مظاهرات مطلع العام الحالي، تحت شعار “بدنا نعيش”، حمّلت حكومة النظام السوري مسؤولية تدهور الوضع المعيشي في سوريا.
وانتشرت، حينها، عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصوّرة لمتظاهرين يهتفون لطرطوس وحماة وحمص ودرعا واللاذقية ودمشق.
وكان شعار “الشعب السوري واحد” من أكثر الشعارات التي رددها المتظاهرون، بعد أن تراجعت الأوضاع الاقتصادية في معظم الأراضي السورية.
وفي أعقاب المظاهرات، اعتقل النظام السوري عشرات المتظاهرين قبل الإفراج عنهم لاحقًا.
وسبقت هذه المظاهرات صور تداولها ناشطون، في 8 من كانون الثاني الماضي، تظهر كتابات على الجدران تضمنت أسماء شهداء في الثورة السورية، ونادت بحرية المعتقلين والمختطفين.
وتبع ذلك خروج مظاهرات لبعض أهالي المحافظة احتجاجًا على غلاء الأسعار وتراجع الأوضاع المعيشية والاقتصادية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في 15 من كانون الثاني الماضي.
المصدر: عنب بلدي