شنت قوات النظام السوري، اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وذلك لليوم الثاني على التوالي، بالتزامن مع زيارة يجريها رئيس النظام بشار الأسد إلى مناطق في الساحل السوري، وذلك لليوم الثاني على التوالي أيضا.
وقال الناشط أنس الخطيب، لـ”العربي الجديد”، إن قوات النظام السوري شنت اليوم حملة مداهمات في مدينة دوما بالغوطة الشرقية طاولت أحياء في المدينة ومحيطها وجرى خلالها اعتقال العشرات من أبنائها.
وأوضح الناشط أن قوات الأمن التابعة للنظام والشبيحة نصبت حواجز في مختلف الشوارع الرئيسية في المدينة وعلى مداخلها ومخارجها، وقامت بمضايقة الأهالي، ما أثار حالة من الهلع والخوف لديهم.
وذكر الناشط أن الاعتقالات جاءت بهدف السوق إلى التجنيد الإجباري في صفوف النظام، مؤكدا أنها طاولت أشخاصا كبارا في السن أيضا وليس فقط شبانا.
وجاءت هذه الحملة بعد يوم واحد من شن حملة اعتقالات مشابهة في بلدة مسرابا بالغوطة الشرقية أيضا، وليست الأولى من نوعها في الغوطة التي سيطر عليها النظام بشكل كامل في إبريل/نيسان عام 2018 بعد حملة عسكرية شرسة تمت بدعم روسي.
ويؤكد الناشط على أن النظام “يهدف من هذه العمليات إلى سوق مئات الشباب والرجال للخدمة الإلزامية وزجهم في المعارك التي يحضر لها في إدلب شمال البلاد”.
وقالت مصادر محلية، لـ”العربي الجديد”، إن قوات النظام شنت حملة اعتقالات مشابهة في مدينة الميادين وبلدة موحسن بريف دير الزور الشرقي، طاولت العديد من الشبان بهدف التجنيد الإجباري أيضا.
وتزامنت حملات الاعتقال مع كشف وسائل إعلام النظام السوري، اليوم، عن زيارة أجراها رئيس النظام بشار الأسد إلى ريف مدينة طرطوس، وهي الثانية لليوم الثاني على التوالي، بعد زيارة مشابهة أجراها إلى ريف اللاذقية على الساحل السوري الذي شهد مؤخرا حرائق التهمت مساحات واسعة من المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” أن الأسد زار بلدة مشتى الحلو في منطقة صافيتا بريف طرطوس، “واستمع إلى أهالي البلدة عن حجم الأضرار التي لحقت بهم وبأراضيهم”، من جراء الحرائق التي نشبت هناك.
وكانت وسائل إعلام النظام قد كشفت، أمس، عن زيارة أجراها بشار الأسد إلى قرية بلوران في ريف اللاذقية، وذلك ضمن حملة إعلامية بهدف التخفيف من السخط الشعبي المحلي على تقصير النظام في عملية إطفاء الحرائق، خاصة مع وصولها إلى القرى والبلدات المأهولة بالسكان وتسببها في خسائر بالأرواح.
المصدر: العربي الجديد