أكد حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر حصرية، أن عملية إصدار العملة الجديدة تمثل “إجراء تنظيمياً” يهدف بشكل أساسي إلى تبسيط الإجراءات للمتعاملين بالليرة السورية، مشدداً على أنها لن تغير من قيمة العملة أو تؤدي إلى زيادة التضخم.
وأوضح حصرية في لقاء خاص مع تلفزيون سوريا، أن عملية الاستبدال ستُجرى “بشكل سلس”، مع ضمان عدم وجود أي تأثير رافِع للتضخم، مُبرزاً أن المصرف المركزي “حقق استقراراً في سعر الصرف خلال الفترة الماضية” وأن الإصدار الجديد “لن يؤدي إلى زيادة في المعروض النقدي” الذي يُعد عاملاً محفزاً للتضخم.
دليل إرشادي ومميزات أمنية
وكشف الحاكم عن الخطة الزمنية للعملية، مشيراً إلى أن عملية السحب للعملة القديمة ستبدأ بعد اكتمال عملية الاستبدال، على أن تستمر الفترة الأولى ثلاثة أشهر “مع إمكانية تمديدها لضمان سلاسة العملية”. وأكد أن عملية الاستبدال ستُنفذ بالتزامن في كل المحافظات السورية.
وفي سياق ضمانات حماية المواطنين، أعلن حصرية عن “حرص المصرف على حماية مدخرات المواطنين”، وكشف عن وجود “دليل إرشادي” سيُوزع لتوضيح إجراءات تبديل العملة. كما لفت إلى ميزة أمنية في الإصدار الجديد تصعّب من عملية تزويرها، في خطوة تهدف إلى تعزيز الثقة وسلامة التعامل النقدي.
موعد إطلاق العملة
حدد مصرف سوريا المركزي، الأول من كانون الثاني 2026، موعداً لبدء عملية استبدال العملة الوطنية الحالية بالعملة السورية الجديدة، وذلك بموجب المرسوم الرئاسي رقم (293) لعام 2025.
وأعلن الحاكم المصرف المركزي، أمس الخميس، أن المرسوم منح المصرف الصلاحيات اللازمة لتحديد المهل ومراكز التبديل، بهدف ضمان حسن تنفيذ العملية وسلاسة إجراءاتها.
وأوضح حصرية أن التعليمات التنفيذية التفصيلية ستصدر بقرار من حاكم المصرف المركزي، مع التركيز على تسهيل الإجراءات على المواطنين في مختلف المناطق. كما أكد أن عملية الاستبدال ستكون “سلسة ومنظمة”، وسيتم شرح آلية التنفيذ بكل وضوح وشفافية في مؤتمر صحفي مخصص.
وأضاف أن المصرف المركزي سيواصل العمل خلال الفترة من 25 إلى 27 كانون الأول الحالي لمتابعة التحضيرات النهائية لعملية الاستبدال.
المصدر: تلفزيون سوريا
