
تقوم إستراتيجية العمل الصهيونية على إفتعال حروب طائفية ومذهبية وعرقية بين أبناء البلاد العربية..التحضير لهذه الحروب شغال بدقة منذ عقود : تحضير الأدوات المرتبطة بأجهزة دولية أو محلية ؛ مسوغات دينية انقسامية مشبوهة وزائفة ؛ برامج ترفيهية وإعلامية تحريضية ؛ ” رجال دين ” مأجورون يسوقون الفكر التكفيري المشبوه ؛ أجهزة إستخبارات تشرف وتوجه وتؤمن التكاليف المالية ؛ تغييب اي نوع من الوعي الديني والتاريخي والوطني ؛ دول ذات مصلحة في تفكيك المجتمعات العربية تشجع وتحرض وتستقطب وتمول عبر جمعيات وقوى ظاهرها إغاثي – إجتماعي وباطنها تحريضي إستنزافي توريطي وهكذا..في المقابل قلة قليلة من أصحاب الوعي دون إمكانيات أو أدوات ؛ والنتيجة توترات ومنازعات وتهيئة نفسية وعملانية لتنطلق الحروب في الوقت المناسب..أخطر هذه العصبيات هي المذهبية : السنية والشيعية..لا تستبعدوا حربا مذهبية بين السنة والشيعة في وقت غير بعيد..وفي لبنان حرب إضافية طائفية ..احزاب نائمة غائبة عن السمع ..
مواقع إعلامية متخصصة ببث الفتنة وتزكيتها وجهلاء منغلقون فكريا متعصبون نفسيا متخلفون عقليا يتبارزون من هنا وهناك لترديد ما تبثه أدوات الأجهزة الأمنية ومواقع صهيونية بالآلاف حتى تتهيأ النفوس ثم تتحضر كل مقومات الحرب الأهلية..دولة ضعيفة مضمحلة ونظام سياسي متواطىء ومرتهن وشريك..
# لبنان أقرب ساحة مجهزة لمثل تلك الحروب..
كل لغة أو خطاب يحض على الإنقسام ويحرض على الفتنة ويسوق منهج التكفير هو خطاب مشبوه مرتزق مأجور ؛ علم صاحبه أم لم يعلم..أدرك خطورة خطابه أو ساقه الجهل والإرتزاق إليه ..
التغلغل الصهيوني في لبنان واسع جدا وفي كل المناطق وكل الطوائف وكل المذاهب..عند المسلمين وعند المسيحيين ..وفي معظم الوسط السياسي وفي النخب والإعلام ومواقع التأثير وصناعة الرأي العام..تغلغل إستخباراتي وتسلل عقلي فكري ثقافي نفسي..
الصهيونية عقيدة ومصالح وتفكير ليست مقتصرة على اليهود الإسرائيليين ..صهاينة مسلمون ..وصهاينة مسيحيون..وفوق هذا أجهزة وأدوات وإبتزاز ودعارة وبغاء وتوريط..






