أكدت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، إصابة جنديين جراء استهداف إحدى العربات الروسية ضمن الدورية المشتركة مع تركيا بريف إدلب، فيما أكدت وزارة الدفاع التركية استمرار العملية بناء على اتفاق الخامس من مارس/ آذار الماضي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن مدرعة روسية تعرضت، اليوم، للاستهداف من قبل مسلحين خلال دورية روسية-تركية مشتركة في سورية، مضيفة في بيان، أن “مسلحين استهدفوا دورية روسية تركية باستخدام قاذفة قنابل يدوية على الطريق السريع (m4) في محافظة إدلب”.
وذكرت الوزارة، وفق وسائل إعلام روسية، أن جنديين روسيين أصيبا إصابات خفيفة، فضلا عن تضرر ناقلة جند مدرعة تابعة للشرطة العسكرية الروسية، وتم إجلاؤها وتوقيف الدورية.
بدورها، قالت مصادر من المعارضة السورية إن الدورية لم تكمل مسارها بعد الاستهداف، فيما لوحظ تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الروسي فوق المنطقة.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع التركية على “تويتر”، إصابة إحدى العربات بأضرار طفيفة جراء الانفجار الذي وقع أثناء تنفيذ الدورية البرية رقم 26 على الطريق m4 بناء على اتفاق الخامس من مارس/آذار الماضي. وأوضحت الوزارة أن العملية ما زالت مستمرة.
وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، أن انفجارا وقع على الطريق الدولي حلب اللاذقية، تبين أنه ناجم عن استهداف دورية روسية تركية مشتركة على الطريق من قبل مجهولين وذلك بعد بدء تسييرها وسط تشديدات أمنية.
وبحسب المصادر، وقع الاستهداف على الطريق بالقرب من بلدة أورم الجوز، مؤكدة أن الاستهداف طاول إحدى العربات الروسية.
ويوم الاثنين قبل الماضي، تعرضت الدورية رقم 24 لهجوم بقذيفة صاروخية أصابت عربة مدرعة للجيش التركي عند منطقة مصيبين، أدى ذلك إلى توقفها وإصابتها بأعطال، فيما لم تقع إصابات بين الجنود الأتراك. وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت في وقت سابق، عن توقيف سير الدوريات المشتركة على الطريق بسبب الواقع الأمني وتعرض الدوريات لهجمات من قبل “متشددين”، وذلك بعد يوم واحد فقط من استئنافها.
وتعرضت الدوريات المشتركة سابقا لعدة هجمات من قبل مجهولين، ورجحت مصادر محلية في حديث لـ”العربي الجديد”، أن الهجمات ينفذها رافضون للاتفاقات المتعلقة بالمنطقة، غير مستبعدة ارتباطهم بالنظام السوري وإيران.
المصدر: العربي الجديد