
ضربات اسرائيل الأخيرة لايران مازالت مستمرة وستبقى أقلها عدة أيام , وعلى الغالب فالضربات القادمة ستكون أشد مما سبقها . وأصبح واضحا أن ايران لاتملك ماتدافع به عن نفسها , والقوة الوحيدة المتبقية لديها هي الصواريخ البالستية , ومن الأرجح أن الضربات الاسرائيلية تركزت على مصانعها ومنصاتها ومخازنها وربما قضت على نسبة هامة منها , وعلينا أن لانسقط من حسابنا قتل كبار القادة العسكريين ومنهم قائد وحدات الصواريخ العميد حاجي زاده وتأثير ذلك على أداء ذلك السلاح بينما يستمر سلاح الجو الاسرائيلي في استهداف الصواريخ حيثما وجدت .
ربما تتمكن ايران من اطلاق دفعة من الصواريخ البالستية نحو اسرائيل لكن الدفاعات الجوية الاسرائيلية والقواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة والطيران الأمريكي ستقلص إلى حد كبير ما يصل منها إلى المنشآت الاسرائيلية بالتالي فمن غير المرجح أن تنتهي هذه الجولة بتسجيل ايران ضربات مؤثرة يمكن اعتبارها ردا متناسبا مع الضربات الاسرائيلية .
وإذا أضفنا التدمير الذي حدث حتى الآن بالمنشآت النووية الايرانية والذي سوف يدفع للوراء برنامج ايران النووي لسنوات عدة , والقيمة الرمزية والنفسية الكبيرة لقتل كبار القادة العسكريين وعلماء الذرة تكون المحصلة شيئا لايمكن للشعب الايراني تحمله سوى لفترة محدودة .
لقد فقد النظام الايراني هيبته , وجرى إذلاله أمام شعبه إلى أقصى حد , ولم يعد له أي سبيل لاستعادة كرامته وهيبته .
وتأتي تلك الضربة القاصمة بعد الانسحابات المخزية من لبنان وسورية , بينما يعاني الاقتصاد الايراني من العقوبات القاسية المفروضة عليه ومن عزلة سياسية واسعة .
مابعد الضربات الاسرائيلية لن يكون كما قبلها , أصبح واضحا أن النظام الايراني يتنافس مع مرشده المريض العجوز أيهما يصل قبل الآخر للقبر .
المصدر: صفحة معقل زهور عدي