كشفت وكالة “رويترز” أن روسيا تزود سوريا بإمدادات من النفط من القطب الشمالي، مشيرة إلى أن إجمالي شحنات النفط الروسية إلى سوريا منذ بداية العام حتى الآن بلغت نحو 2.6 مليون برميل.
ونقلت الوكالة عن بيانات شحن نقلها مصدر في قطاع النفط وبيانات مجموعة بورصات لندن أن روسيا زادت إمداداتها النفطية من القطب الشمالي إلى سوريا، التي تحتاج إلى النفط الخام لتشغيل المصافي.
وأشارت “رويترز” إلى أن روسيا تعتبر، منذ فترة طويلة، سوريا بوابة رئيسية لعملياتها التجارية والعسكرية في الشرق الأوسط وإفريقيا.
ووفق مصدر الوكالة ومجموعة بورصات لندن، تم تحميل ناقلة النفط “ميتزل”، التي تفرض عليها الولايات المتحدة عقوبات، بنحو 140 ألف طن من النفط الروسي في ميناء مورمانسك في القطب الشمالي، وتتجه إلى ميناء بانياس السوري، الذي استقبل بالفعل عدة شحنات من هذا النفط.
كما أظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن وتجار أن الناقلتين “سكينة” و”أكواتيكا” شحنتا نفطاً من روسيا إلى سوريا في آذار الماضي، وتلتهما الناقلة “سابينا” في نيسان الماضي.
ووفق “رويترز”، بلغ إجمالي إمدادات النفط الروسية التي استقبلتها سوريا نحو 350 ألف طن، أي نحو 2.6 مليون برميل، منذ بداية العام الجاري.
ووفق بيانات تتبع شحنات النفط البحرية، أبحرت عدة ناقلات روسية محملة بالنفط إلى سوريا، منها الناقلة “أكواتيكا”، والتي انطلقت من ميناء مورمانسك شمال غربي روسيا، مطلع آذار الماضي، وتحمل على متنها 680 ألف برميل من خام “نوفي بورت”.
كما وصلت، في 16 آذار الماضي، ناقلة النفط “سابينا”، التي يبلغ وزنها 158.574 طناً من ميناء مورمانسك إلى ميناء بانياس على الساحل السوري، وتحمل على متنها مليون برميل من النفط الخام.
وفي تصريحات سابقة لموقع “تلفزيون سوريا”، قال مسؤول العلاقات العامة في وزارة النفط والثروة المعدنية السورية، أحمد سليمان، إن الوزارة تعتمد على الإعلان عن مناقصات حسب الحاجة الفعلية لمصادر النفط الخام والمشتقات النفطية، من دون الاعتماد على دولة بعينها.
ورداً على الأنباء التي تحدثت عن اتفاق سوري روسي لاستيراد شحنات من النفط القطبي إلى ميناء بانياس، قال سليمان إنه “ليس لدينا علم عن اتفاق رسمي مع روسيا حول هذا الموضوع، والاستيراد يتم فقط من خلال المناقصات التي تطرحها الوزارة”.
المصدر: تلفزيون سوريا
