
قال وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة إن الوزارة وضعت عدداً من المعايير اللازمة لانتساب الأفراد إلى الجيش السوري الجديد، مؤكداً أن الإقبال على التطوع كبير جداً.
جيش احترافي
وأوضح أبو قصرة في مقابلة مع قناة “الإخبارية السورية”، أن البنية الجسمانية السليمة وعدم تورط المنتسب بقضايا جنائية أو أمنية، هما شرطان أساسيان لقبول المنتسب، إلى جانب شرط العمر من 18 إلى 22 عاماً فقط في الوقت الحالي، مضيفاً أن الشهادة التعليمية مطلوبة للانتساب، لكن تختلف درجتها لكل من الجنود وصف الضباط والضباط.
وأكد الوزير أن الإقبال على التطوع في الجيش الجديد، “كبير جداً بسبب النصر الذي تحقق” ضد النظام المخلوع، لافتاً إلى أن الوزارة تعمل على التنظيم بين الجنود الموجودين والمنتسبين الجدد.
وشدد أبو قصرة على أن خطة الوزارة هي بناء جيش احترافي، يحمل عقيدة وطنية واضحة، تهدف إلى حماية الشعب السوري والجغرافيا السورية.
الضباط المنشقون
وفي ما يخص الضباط المنشقين، أوضح أبو قصرة أن الوزارة قسّمت الضباط المنشقين إلى قسمين، قسم أول، هم من بقوا على رأس عملهم مع الفصائل المعارضة خلال الثورة وعددهم نحو ألفين و200 ضابط، وقسم ثانٍ، هم من انشقوا ولم ينخرطوا بالقتال مع الفصائل ضد قوات النظام المخلوع.
وأكد أبو قصرة تفعيل 50 في المئة من ضباط القسم الأول، وسيتم تفعيل الباقين ضمن الجيش السوري خلال الشهرين المقبلين، فيما أكد أن العمل سيتم على تفعيل الضباط المنشقين من القسم الثاني خلال الفترة المقبلة، مشدداً على حاجة الجيش السوري إلى خبرات المنشقين.
وأوضح وزير الدفاع السوري أن منح الرتب العسكري يحتاج إلى “تسوية وضع وقانون”، مؤكداً أن الوزارة لن تمنح رتباً عسكرية لأحد إلا ضمن قانون.
وقال إن الوزارة ستُشكل لجنة بخصوص منح الرتب العسكرية للضباط المنشقين ثم ترفيعهم وفق قانون معيّن، في حين سيتم إرسال القادة العسكريين من الفصائل إلى الكلية الحربية، ثم منحهم رتبة “ملازم” شرط النجاح باجتياز الكلية، لافتاً إلى أن هناك رتباً استثنائية ستُمنح لهؤلاء، بشروط معيّنة هي اجتياز الكلية والأقدمية العسكرية في القتال مع الثورة والمسمى الوظيفي.
اللقاء بـ130 فصيلاً
وقال أبو قصرة إن الوزارة التقت مع 130 فصيلاً بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، من عموم الجغرافية السورية، و”حققنا نجاحاً كبيراً” بنقل هذه الفصائل إلى وزارة الدفاع، مؤكداً أنه بدخول الفصائل إلى الوزارة، فهي أصبحت خاضعة للبنية التنظيمية لها.
ولفت إلى أن وزارة الدفاع ستعمل مع وزارة الداخلية في المستقبل القريب على ضبط السلاح المتفلت، مؤكداً أنه لن يتم السماح بأي سلاح خارج سلطة الوزارة.
وفي 17 أيار/مايو، أعلن أبو قصرة دمج كل الوحدات العسكرية ضمن مؤسسة الجيش السوري الجديد، مشدداً على ضرورة التحاق ما تبقى من مجموعات صغيرة خلال مدة أقصاها 10 أيام.
المصدر: المدن