
دائماً يتبادر إلى ذهن المواطن العراقي اسئلة كثيرة حول علاقة العراق بجامعة الدول العربية ، ما قيمة الجامعة العربية ؟ وما تأثير قراراتها على الساحة الإقليمية والدولية ؟
ماذا يحقق العراق عند انعقاد اجتماعات الجامعة العربية في بغداد ؟
نحن نعلم جيداً ان الجامعة العربية في حقيقتها منظمة غير فاعلة ، كانت وما زالت تستخدم سكينة غدر في خاصرة الأمة ، تحركها أنظمة متواطئة مع الأمريكان لتمرير الصفقات المشبوهة على الشعب العربي .
إن الأمم المتحدة وجميع منظماتها العاملة يكاد أن يطوى دورها بعد أن تمادت الدول الكبرى الفاعلة وأدواتها امثال {إسرائيل} في تجاهل قراراتها وعدم الأخذ بها ، وحالياً جاري البحث عن صيغ جديدة تحل محلها ، إذن فما قيمة الجامعة العربية ؟ ولماذا يتهافت ساسة العراق لعقد اجتماعاتها في العاصمة بغداد في سعي حثيث لتقديم التنازلات لبعض الدول العربية الطامعة في العراق حتى وصل الأمر إلى التنازل عن سيادة العراق على بعض موانئه وأراضيه وثرواته .
هل أن حكام العراق يعتبرون عقد القمة في بغداد منجزاً سياسياً تمكنهم من الاستمرار بالسلطة ؟
وهل أن هؤلاء الحكام ضعفاء إلى درجة استجداء شرعيتهم لحكم البلاد من أعداء العراق ؟
إن شعب العراق يدرك جيداً أن الجامعة العربية وكل مؤسساتها وقممها البائسة ليست سوى عنواناً لا طعم له ولا رائحة ، وعقد قمة للجامعة لا يستحق أن يتم التضحية بأي شيء لأجلها .. كما أن عروبتنا لا تزكيها مؤسسة أنشأتها بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية لرعاية مصالحها .
أما نحن شعب العراق علينا الوقوف والتصدي لظاهرة سلوك الحكام في بغداد وانبطاحهم الواضح في تقديم التنازلات المذلة ، والقادم أدهى .