شيء من الفصح*

بسام شلبي

مصلوبٌ أنا يا سيدي

على نصلٍ من قلقْ

كلماتي و أشعاري

حكاياتي و أحلامي

كانت في آخر رمقْ

جراحي لم تبرئها

لمسة يمينك

وعِشاؤُكَ الأخيرِ

لم يسدَّ ليَ الرمقْ

مصلوب أنا يا سيدي

على نصل من قلقْ

و لم يطمئنَّ قلبي

حتى بعد أن شربتُ خمركَ

و سكرتُ من نظرة عينيكَ

و رنَّة سواريكَ

فوق موجٍ من ألقْ

فلا الأفقُ مُظلِمٌ

و لا الشمس تعلو

لتكشفَ هذا الشفقْ

وأنا مازلتُ مصلوباً هنا

على نصلٍ من قلقْ

روحكَ هامتْ فيَّ

كغيمة عطرٍ

ليلة قمت

و جفناي فرقهما الأرقْ

و علّقتُ أُمانياتي

على شجرةٍ

من قصفات شعانينكَ

عند الغسقْ

و في الليل

اعتليتُ الصليب مكانك

كي تنجو بها

و قد عمدتها سبعا

بالآلام وماء الحدقْ

فهل ستذكرني

عندما تعتلي قصرَ قيْصرَ

لتصعد إلى السماءِ

فوق الأفقْ

هل ستذكر وجهي

وأحلامي وآلامي

و شعري و أمنياتي

المعلقة على صليب من قلقْ

و هل سوف ترجعُ

كي تفكَّ وِثاقي

و تمسحَ جراحي

أم وعودكَ حبر على ورقْ

المصدر: صفحة بسام شلبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى