
مصلوبٌ أنا يا سيدي
على نصلٍ من قلقْ
كلماتي و أشعاري
حكاياتي و أحلامي
كانت في آخر رمقْ
جراحي لم تبرئها
لمسة يمينك
وعِشاؤُكَ الأخيرِ
لم يسدَّ ليَ الرمقْ
مصلوب أنا يا سيدي
على نصل من قلقْ
و لم يطمئنَّ قلبي
حتى بعد أن شربتُ خمركَ
و سكرتُ من نظرة عينيكَ
و رنَّة سواريكَ
فوق موجٍ من ألقْ
فلا الأفقُ مُظلِمٌ
و لا الشمس تعلو
لتكشفَ هذا الشفقْ
وأنا مازلتُ مصلوباً هنا
على نصلٍ من قلقْ
روحكَ هامتْ فيَّ
كغيمة عطرٍ
ليلة قمت
و جفناي فرقهما الأرقْ
و علّقتُ أُمانياتي
على شجرةٍ
من قصفات شعانينكَ
عند الغسقْ
و في الليل
اعتليتُ الصليب مكانك
كي تنجو بها
و قد عمدتها سبعا
بالآلام وماء الحدقْ
فهل ستذكرني
عندما تعتلي قصرَ قيْصرَ
لتصعد إلى السماءِ
فوق الأفقْ
هل ستذكر وجهي
وأحلامي وآلامي
و شعري و أمنياتي
المعلقة على صليب من قلقْ
و هل سوف ترجعُ
كي تفكَّ وِثاقي
و تمسحَ جراحي
أم وعودكَ حبر على ورقْ
المصدر: صفحة بسام شلبي