
ـ شهدت ألمانيا يوم الأحد الموافق 23 فبراير 2025 حدثًا انتخابيًا بالغ الأهمية في ظل واقع سياسي مشحون بالاختلافات والتناقضات السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد ، خاصة بعد سحب الثقة من حكومة المستشار ” أولاف شولتز ” من قبل البرلمان الألماني ، ما أدى إلى انهيار الائتلاف الحكومي ، وبالتالي الدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة .
ـ حيث بدأ الناخبون الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم ، اختيار أعضاء البوندستاغ (البرلمان الاتحادي الألماني) والبالغ عددهم 736 عضوًا ، حيث بلغ عدد المشاركين في الانتخابات 59.2 مليون ناخب ، مما يعكس نسبة مشاركة عالية تصل إلى حوالي 84% ، وهي أعلى نسبة منذ إعادة توحيد ألمانيا .
ـ لقد جرت الانتخابات البرلمانية الألمانية في ظل ظروف تشهد فيها البلاد تحديات اقتصادية وسياسية كبيرة ، مثل الانكماش الاقتصادي ، وانخفاض النمو ، وارتفاع معدلات التضخم والبطالة ، إضافة إلى قضايا الضمان الاجتماعي والصحة ، والأمن ، والهجرة ، والمناخ ، والبيئة. ـ هذه التحديات غيرت الخارطة السياسية بشكل كبير وملحوظ ، وفقًا لنتائج الانتخابات الأخيرة .
ـ لقد أثرت العوامل السياسية والاقتصادية الداخلية بشكل كبير على المزاج الشعبي خلال الحملة الانتخابية ، التي شهدت تقدمًا واضحًا لليمين المتطرف واليمين المحافظ ، مقابل هزيمة قاسية للأحزاب اليسارية والليبرالية . ـ حيث أدى انهيار الائتلاف الحكومي نتيجة الخلافات بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي و حزب الخضر من جهة ، وبين الحزب الديمقراطي الحر من جهة أخرى حول قضايا السياسة المناخية ، الإصلاحات الضريبية ، قضايا الهجرة واللجوء ، السياسة الدفاعية ، و الإنفاق العسكري إلى عودة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (اليمين المحافظ)، الذي فضل البقاء سابقا في صفوف المعارضة ، حتى لا يترك المجال لحزب ” البديل من أجل ألمانيا ” للانفراد بمعارضة الحكومة ، وبالتالي استمالة المزاج الشعبي لصالحه في الانتخابات البرلمانية المقبلة .
ـ ومع ذلك ، ورغم كل التدابير التي اتخذتها الأحزاب الألمانية لمحاصرة حزب البديل من أجل ألمانيا (اليميني المتطرف)، تمكن هذا الأخير من فك الحصار المفروض عليه بفضل مواقفه المتشددة تجاه قضايا اللجوء والهجرة . ـ حيث أصبح يشكل هاجسًا وتهديدًا حقيقيًا للتيارات السياسية التقليدية في ألمانيا ، ومصدرًا للقلق بالنسبة لساسة الاتحاد الأوروبي ، خاصة في ظل احتمالية أن تنعكس نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة على استقرار السياسات الداخلية والأوروبية في المستقبل .
ـ عودة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي : تحول نحو اليمين المحافظ
ـ حقق زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي “فريدريش ميرتس” تفوقًا ملموسًا في قيادة الحزب نحو تحسين شعبيته ، حيث ارتفعت معدلات التصويت لصالح الحزب بنسبة بلغت 28.4% مقارنة بالانتخابات السابقة ، حيث بلغت 24.1% في عام 2021. وبالتالي ، سيحصل على عدد مقاعد في البرلمان الجديد يقدر بحوالي 200 مقعد ، وذلك بالتحالف مع شريكه الاتحاد الاجتماعي المسيحي. ـ ووفقًا لهذه النتيجة ، سيكون الأوفر حظًا في تشكيل الحكومة المقبلة .
ـ وبناءً على المعطيات السابقة والواقع الألماني الحالي ، يواجه السيد ميرتس تحديًا بالغًا في تشكيل ائتلاف حكومي ، إذ لن تكون المهمة سهلة في ظل الانقسامات السياسية الراهنة. ؟ لذلك .. سيحتاج إلى التحالف مع أكثر من شريك لضمان الحصول على الأغلبية البرلمانية لتشكيل الحكومة الألمانية .
ـ وفي هذا السياق ، تتعدد الخيارات الائتلافية المحتملة بين “ائتلاف كبير” مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة المستشار “أولاف شولتز”، إضافة إلى تحالف مع حزب الخضر بقيادة رئيسة الحزب السيدة “أنالينا بيربوك”. ـ ورغم أهمية هذه التحالفات لضمان الاستقرار السياسي ، فإنها تتطلب تسويات معقدة ، وتنازلات سياسية قاسية ، ليست سهلة في ظل الأوضاع السياسية المتشابكة ، مما يزيد من تعقيد مهمة تشكيل حكومة قوية ومستقرة قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية .
السؤال الذي يطرح نفسه : ـ هل سيتمكن السيد “فريدريش ميرتس” من تشكيل ائتلاف حكومي قوي ، أم تذهب البلاد إلى إعادة الانتخابات البرلمانية على أمل تغيير الخارطة السياسية للأحزاب الألمانية؟
صعود اليمين المتطرف (حزب البديل من أجل ألمانيا)
ـ لا شك أن أكبر المستفيدين من التحولات الداخلية في ألمانيا والمتغيرات في الساحة الأمريكية هو حزب “البديل من أجل ألمانيا”. ـ حيث أفرزت نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة تقدم هذا الحزب بشكل لافت وملحوظ ، فقد حصل على معدلات تصويت بلغت نسبة 20.5% ، وهي نسبة قياسية بالنظر إلى تاريخه مقارنة بباقي الأحزاب الألمانية الأخرى. ـ حيث أصبح ثاني أكبر حزب بعد حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي ، وبالتالي سيحصل على ما يقارب 150 مقعدًا في البرلمان الجديد .
ـ يعد هذا الإنجاز تقدمًا نوعيًا هائلًا مقارنة بنتائجه السابقة التي لم تتجاوز 10.3% في مشاركته بالانتخابات البرلمانية عام 2021
ـ يعتبر أغلب الشعب الألماني .. أن صعود هذا الحزب اليميني المتطرف يمثل كارثة كبيرة ، لما يحمله من أفكار متشددة ، خاصة ضد الأجانب داخليًا وضد وحدة الاتحاد الأوروبي خارجيًا . ـ فهذه الأفكار المتطرفة تثير حفيظة أغلب الشعب الألماني ، وتعيد إلى الأذهان ذكريات مريرة تعود إلى مرحلة ما قبل الحرب العالمية الثانية . ـ ولعل ما عزز المخاوف الألمانية بشكل أكبر هو الدعم الواضح الذي لاقاه الحزب من الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” والملياردير “إيلون ماسك”. ـ فهؤلاء لم يقتصر دعمهم على تقديم جرعات ثقة إضافية للحزب عبر تصريحاتهم وإشاراتهم لدعمه معنويا ، بل وجهوا في المقابل انتقادات لاذعة لبعض رموز الأحزاب التقليدية الألمانية المنافسة ، بشكل شخصي وغير لائق .
ـ ومع ذلك ، ورغم الدعم المعنوي الذي حصل عليه الحزب من بعض الأطراف الدولية ، وعلى الرغم من النتائج القياسية التي حققها في الانتخابات الأخيرة ، فإن تصريحات كافة الأحزاب الألمانية دون استثناء تشير إلى رفضها الشراكة معه في محادثات ائتلافية تقود إلى تشكيل الحكومة الألمانية القادمة .
ـ الحزب الديمقراطي الاجتماعي: سقوط شعبي تاريخي في الانتخابات البرلمانية
ـ لا شك أن الأداء الاقتصادي الضعيف للحكومة الألمانية التي قادها المستشار “أولاف شولتز”، أدى إلى خسارة شعبية قاسية وتاريخية للحزب ، حيث بلغت نسبة التصويت 16.2% في الانتخابات البرلمانية الأخيرة ، عكس نتائج الانتخابات السابقة التي بلغت 25.7% في عام 2021 . وبذلك سيحصل الحزب على ما يقارب 120 مقعدًا في البرلمان الجديد مقارنة بحصوله على 206 مقاعد في انتخابات عام 2021
ـ لقد عكست التوترات والخلافات داخل الائتلاف الحكومي إلى حد كبير في تخبط السياسة الاقتصادية للحكومة . ـ حيث أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة والتضخم والبطالة والضرائب ، إضافة إلى صعوبة تقديم حلول فاعلة لقضايا الهجرة واللجوء والبيئة والمناخ ، مما أثر بشكل ملحوظ على الطبقة العاملة والطبقة المتوسطة ، الأمر الذي انعكس سلبًا على الخدمات العامة بسبب النقص في اليد العاملة ، وخاصة في المجالات الحيوية من ناحية ، وعلى حياة المواطنين ورفاهيتهم من ناحية أخرى .
ـ إن تلك العوامل والمعطيات السابقة أدت إلى عدم تمكن الحزب من الوفاء بوعوده الانتخابية ، مما أدى إلى خسارة الحزب ما يقارب ستة ملايين صوت لصالح الأحزاب الأخرى .
والسؤال الذي يطرح نفسه .. بعد الخسارة القاسية التي تلقاها الحزب : هل سيبقى المستشار “أولاف شولتز” على رئاسة الحزب أم أنه سيتقدم باستقالته ويتحمل المسؤولية عن تراجع شعبية الحزب في الانتخابات البرلمانية الأخيرة؟!
ـ حزب الخضر ـ صراع بين المبادئ والسلطة
ـ لم يتمكن حزب الخضر بقيادة وزيرة الخارجية الألمانية “أنالينا بيربوك” من مقاربة مبادئ الحزب مع متطلبات السلطة ، وبالتالي لم يتمكن الحزب من الالتزام بوعوده الانتخابية ، وخاصة فيما يتعلق بقضايا المناخ والسياسة البيئية ، وتصدير السلاح ، وموقفه السلبي من المجازر الإسرائيلية الوحشية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، إضافة إلى موافقة الحزب على ارتفاع أسعار الطاقة ، وارتفاع نسبة التضخم ، والتهاون في قضايا التغيير المناخي والبيئي والطاقة البديلة والمتجددة .
ـ لقد دفع حزب الخضر ثمنًا باهظًا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة ، حيث لم يكتفِ بانخفاض شعبيته فقط ، بل ساهمت سياساته الفاشلة في مجال البيئة والمناخ في توجه مؤيديه نحو حزب “البديل من أجل ألمانيا”، مما منح الأخير ارتفاعًا ملحوظًا في شعبيته وتمثيلا أكبر في البرلمان الألماني القادم .
ـ لقد بلغت نسبة التصويت في الانتخابات البرلمانية الأخيرة 12.3%، عكس نتائج الانتخابات السابقة التي بلغت 14.8% في عام 2021. وبذلك سيحصل الحزب على ما يقارب 90 مقعدًا في البرلمان الجديد مقارنة بحصوله على 118 مقعدًا في انتخابات عام 2021
السؤال الذي يطرح نفسه: ـ هل سيشارك حزب الخضر في الائتلاف الحكومي القادم أم أنه سيعود إلى صفوف المعارضة لاستعادة شعبيته التي خسرها في الانتخابات البرلمانية الأخيرة؟!
ـ الحزب الديمقراطي الحر : رهان خاسر
ـ لعب ” الحزب الديمقراطي الحر ” دورًا بارزًا في انهيار الائتلاف الحكومي وبالتالي نزع الثقة عن حكومة “أولاف شولتز” والذهاب إلى انتخابات برلمانية مبكرة . حيث أشارت جميع استطلاعات الرأي إلى خسارة متوقعة لأحزاب الائتلاف في الانتخابات البرلمانية ، ومع ذلك توافقت الأطراف المعنية على قاعدة (حرب خاسرة، ولا سلام مذل) .
ـ لا شك أن القرارات التي اتخذها الحزب كانت تصب ضمن أجندة الحزب الديمقراطي المسيحي لصالحه ، بل كان أداته في الائتلاف الحكومي ، حيث تتقاطع مصالحه مع الحزب الديمقراطي المسيحي أكثر وأعمق من الأحزاب اليسارية والاشتراكية .
ـ لقد تبنى الحزب سياسات اقتصادية ليبرالية تقوم على تقليص الضرائب والحد من الإنفاق الحكومي ، مثل ارتفاع التضخم وأزمة الطاقة ، إضافة إلى التباين الكبير مع شركائه في الحكومة بشأن قضايا المناخ والتغيير البيئي والإصلاح الضريبي . حيث تبنى الحزب سياسة خارجية تدعو إلى المزيد من الالتحاق والالتصاق بالسياسة الأمريكية التي أضرت بالاقتصاد الألماني بشكل ملحوظ بسبب الحرب الأوكرانية .
ـ لقد انخفضت نسبة التصويت للحزب في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، حيث بلغت 8.7%، عكس نتائج الانتخابات السابقة التي بلغت 11.5% في عام 2021. وبذلك سيحصل الحزب على ما يقارب 60 مقعدًا في البرلمان الجديد مقارنة بحصوله على 92 مقعدا في انتخابات عام 2021 .
ـ حزب اليسار : طموح مشروع
ـ من أبرز المفاجآت التي طرأت على نتائج الانتخابات البرلمانية الألمانية الأخيرة في فبراير 2025 ، هو انخفاض شعبية ” حزب اليسار ” رغم البرنامج الانتخابي والأداء القوي خلال حملته الانتخابية . حيث أظهرت استطلاعات الرأي .. أن الرهان المحتمل على تغيير وجه الائتلاف الحكومي القادم لم يكن في محله ، إذ أن الانقسامات الحزبية الداخلية بين التيار المعتدل والتيار الراديكالي أضعفت الحزب شعبيًا ، مما أدى إلى فقدان نسبة من أصوات الناخبين لصالح الأحزاب الأخرى . ـ حيث بلغت نسبة التصويت في الانتخابات الأخيرة 4.5% مقارنة بالانتخابات السابقة التي بلغت 4.9% في عام 2021. وبذلك ، لم يتمكن الحزب من تجاوز عتبة 5% اللازمة لدخول البرلمان، إلا أنه تمكن من الحصول على مقاعد إضافية عبر نظام التمثيل النسبي ، مما سمح له بدخول البرلمان المقبل .
فرص الحزب الديمقراطي المسيحي في تشكيل الحكومة القادمة
ـ وفقًا لنتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة ، فإن احتمالات تشكيل حكومة ائتلافية بقيادة الحزب الديمقراطي المسيحي تكون صعبة جدًا ، وقد يحتاج الحزب إلى ” معجزة سياسية ” لتشكيل أرضية مشتركة تجمع الأحزاب السياسية المتناقضة على تفاهمات وتنازلات تقود إلى تشكيل حكومة قوية . ـ إن الفرصة الوحيدة المتاحة أمام الحزب الديمقراطي المسيحي هي التحالف مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر . لكن هذا التحالف يعد أمرًا صعبًا للغاية ، نظرًا للتباين الكبير في السياسات الداخلية والخارجية بين هذه الأحزاب ، ولكنه ليس مستحيلا .
ـ أما الاحتمال الآخر .. فهو تحالف الحزب الديمقراطي المسيحي مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الديمقراطي الحر . إلا أن هذا الخيار غير وارد بسبب الخلافات الحادة بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الديمقراطي الحر ، وهو ما أدى إلى انهيار الائتلاف الحكومي السابق .
ـ هناك أيضًا احتمال آخر .. يتمثل في تحالف الحزب الديمقراطي المسيحي مع حزب الخضر وحزب اليسار وحزب الديمقراطي الحر . لكن هذا الاحتمال ضعيف جدًا ، بسبب الخلافات الكبيرة بين الجبهتين المتناقضتين تمامًا ، وهما جبهة الحزب الديمقراطي المسيحي وحزب الديمقراطي الحر من جهة ، وجبهة حزب الخضر وحزب اليسار من جهة أخرى .
ـ لذلك .. نجد أن جميع الاحتمالات تبدو صعبة وقاسية ، وتحتاج إلى “تدوير الزوايا” بشكل استثنائي حتى يتمكن الحزب الديمقراطي المسيحي من تشكيل حكومة ائتلافية قوية .
ـ ما هو الحل في حال فشل الحزب الديمقراطي المسيحي في تشكيل الائتلاف الحكومي ؟
ـ في حال فشل الحزب الديمقراطي المسيحي في تشكيل ائتلاف حكومي قوي يملك الأغلبية البرلمانية، فإن الخيارات التي قد تكون أمامه ستكون ضيقة . إما تشكيل حكومة أقلية أو التوجه نحو الدعوة إلى دورة انتخابية ثانية ، على أمل أن يتغير المشهد السياسي والخارطة الشعبية للأحزاب الألمانية .
ـ إن تشكيل ائتلاف حكومي ضعيف يضم كافة التناقضات والخلافات السياسية لن يساهم في قدرة الحكومة الألمانية القادمة على اتخاذ قرارات استراتيجية للتحديات المصيرية التي تواجه ألمانيا. لذا ، لابد من تشكيل حكومة قوية ومستقرة قادرة على حماية مصالح ألمانيا خارجيًا ، وخاصة في ظل شراهة ترامب وأطماع بوتين في الساحة الأوكرانية والدولية من جهة ، والعمل على ضمان ريادة ألمانيا اقتصاديًا في القارة الأوروبية من جهة أخرى .
كاتب وباحث سوري مقيم في ألمانيا
ألمانيا ـ كولن
المصدر: رأي اليوم
قراءة موضوعية وتحليل دقيق لنتائج الإنتخابات البرلمانية الألمانية الأخيرة والتي ادت الى خسارة احزاب الإئتلاف الحاكم وصعود باليمين “حزب الإتحاد الديمقراطي المسيحي” واليمين المتطرف “البديل من أجل ألمانيا” ، إن عدم حصول أي من الأحزاب الأساسية نصيب جيد من البرلمانيين سيجعل تشكيل الحكومة في خطر.