أعلن معارضون للنظام السوري، الثلاثاء، تشكيل جسم سياسي معارض جديد في منطقة شمال شرق سورية، يضم قوى سياسية من عدة مكونات قومية في سورية، بهدف “تنسيق الجهود من أجل إيجاد حل سياسي في سورية لإنقاذ البلاد من الهوّة السحيقة التي تنزلق إليها”.
وعقدت القوى اجتماعًا انتهى، اليوم، ببيان عن إعلان “جبهة السلام والحرية”، والتي عرفت بأنها “إطار لتحالف سياسي بين عدد من القوى السياسية السورية التي تسعى لبناء نظام ديمقراطي تعددي لامركزي يصون كرامة السوريين وحريتهم، لا مكان فيه للإرهاب والتطرف والإقصاء بكل أشكاله وتجلياته، تعمل وفقا للمبادئ والأهداف التي تم تضمينها في الرؤية السياسية”.
وضمت الجبهة كلاً من القوى التالية: المجلس الوطني الكردي في سورية (ENKS)، تيار الغد السوري، المنظمة الآشورية الديمقراطية، المجلس القومي العربي لأبناء الجزيرة.
وأكد بيان القوى على أن الجبهة “منفتحة على الحوار والعمل المشترك مع أطياف المعارضة السورية، وتدعم جهود كل قوى المعارضة الوطنية والأطراف الدولية والإقليمية الساعية لإنهاء معاناة السوريين عبر حل سياسي شامل وفق قرارات الشرعية الدولية”.
وأكد البيان على أنّ قيام هذا التحالف الجديد “لا يؤثر على استمرار عضوية الأطراف المشكلة لها في الأجسام والمؤسسات السياسية السورية المعارضة، بل يندرج عملها في إطار التكامل مع جهودهم”.
وأكد البيان أيضا على أن “جبهة السلام والحرية” تدعم “الحل السياسي في سورية وفق قرارات الشرعية الدولية، وأهمها قرار مجلس الأمن 2254، وبيان جنيف1، بما يحقق تطلعات شعبنا في تحقيق الانتقال الديمقراطي إلى نظام يحترم حقوق الإنسان ويضمن سيادة القانون والتداول السلمي للسلطة مع الحفاظ على وحدة الأراضي السورية”.
ووضع التشكيل عددا من المهام الأساسية لعمله، منها “العمل على حل مسألة التعدد القومي في سورية حلاّ وطنياً ديمقراطياً عادلاً، وفق العهود والمواثيق الدولية”، فضلا عن “الاعتراف باللغات الكردية والسريانية والتركمانية كلغات رسمية إلى جانب اللغة العربية في المناطق التي يشكلون غالبية فيها، ويتم أخذ رغبات القوميات الأخرى في خصوصية لغاتهم بعين الاعتبار، ويمكن للمناطق تحديد لغة أو عدة لغات إضافية كلغة رسمية”.
ويذكر أن تيار “الغد السوري” له جناح عسكري ضمن مليشيات “قوات سورية الديمقراطية”، في حين أن “المجلس الوطني الكردي” منضوي في صفوف الائتلاف السوري المعارض وتعرض خلال السنوات الماضية لقمع من قبل “حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي” الذي يقود مليشيات “قسد”.
المصدر: العربي الجديد