جاسم علوان قائد ثورة تموز المجيدة عام ١٩٦٣

فايز الضويحي

استقبلناه في البانوراما. . سجد وقبل الأرض. عاد للتو مكرما من منفاه (مصر) إنها دير الزور مدينته التي أرضعته حب الوطن والأمة. طافها ضحى بعرس هو الأطول في تاريخ أعراسها أرتال لا تعد من السيارات كيف لا وهو الذي كان يمكن أن يغير وجه التاريخ لأمة لولا…… أنظر الى محياه في الخيمة التي نصبت لاستقباله عند مشفى الساعي فأرى في وجهه كبرياء الرجال التي افتقدها كثير من قادة العرب. عدت إليه ثانية ومعي الدكتور عبد السلام الشاهر لبيت أهله في الضفة الأخرى المقابلة لمشفى الساعي. كانت السهرة جميلة وكان الحديث فيها أجمل ومما قاله.. لا أنسى مواقف ابن الميادين سفير سورية في العراق الدكتور أحمد الرحبي فما زرته إلا وخرجت من عنده بانطباع مشرف …رجل تاريخ يحدثنا عن رجل تاريخ… (جاسم علوان يحدثنا عن أحمد الرحبي) وكلاهما من محافظة سها التاريخ عنها طويلا كلاهما صاحب مواقف يقف لها الضمير الوطني باستعداد. جاسم علوان لرجولته وإخلاصه كان قائد الجبهة مع الكيان الصهيوني مع وجود رتب كثيرة أعلى من رتبته .وهو الذي أراد أن يعيد أول وحدة في تاريخنا الحديث أراد أن يعيد إلى ضمير الأمة الجمهورية العربية المتحدة بإقليميها السوري والمصري جمهورية عربية متحدة ولكن قادة الانفصال المقنع بأهداف براقة أولها الوحدة كشفوا عن حقيقتهم الانفصالية قتلوا وأعدموا ونفوا وسجنوا وطاردوا كل وحدوي يسعى لتوحيد أمة لا تعز إلا بوحدتها ونفي جاسم علوان نفي قائد الثورة المجيدة وبعد تدخل دولي نجح في إيقاف تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقه عاد جاسم علوان بعد عقود إلى الوطن ودفن رحمه الله في ثراه الطاهر. هنيئا له والدكتور أحمد الرحبي هو العلم ابن العلم ابن مصطفى الوگاع صاحب الديوان والكرم والسمعة العطرة كان الوجه الناصع لوطنه في كل سفارة يمثل الوطن من خلالها وكان أخا ومعينا لكل سوري في هذه الدولة او تلك… كلاهما لا يملك بيتا يسكن فيه. انحنى التاريخ تكريما لكليها ولم ينل من أثروا بالمال السحت إلا اللعنة.

المصدر: صفحة د- تغلب الرحبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى