* الحرب في لبنان أصبحت بؤرة التفاعلات السياسية والجيوسياسية في المنطقة.
* الهدف الاسرائيلي يتراوح بين حد أدنى وحد أعلى وفق المعطيات الميدانية والمعطيات السياسية الدولية ” تطور الموقف الأمريكي ” .
الحد الأدنى هو عودة حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني وتطبيق القرار 1701 مع تعديلات تتعلق بسلاح حزب الله وماهو مسموح به حسب نوع السلاح وبعده عن الحدود مع الكيان الصهيوني ..الخ ..إضافة لتفعيل دور اليونيفيل والجيش اللبناني .
واضح أن ذلك يعني قص أجنحة حزب الله وتحجيم قواته وبالتالي انتهاء دوره السياسي المهيمن على الدولة .
الحد الأعلى يتدحرج حسب تطور الوضع الميداني لصالح اسرائيل من تجريد حزب الله من سلاحه بالقوة، أو فرض ذلك عليه بتدمير الضاحية بكاملها ومنع عودة النازحين , وتدمير المطار والبنى التحتية للبنان ” محطات الطاقة والطرق والجسور ومحطات المياه ..الخ ..” واستخدام أسلحة فتاكة مرعبة كالقنابل المزودة باليورانيوم المنضب . وفي النهاية فرض اتفاق يشبه اتفاق استسلام مع الدولة اللبنانية وحزب الله يمنح اسرائيل الهيمنة العسكرية على معظم لبنان خاصة الجنوب وينهي دور حزب الله وايران في لبنان .
* يمكن القول إن الوضع الحالي هو وضع انتقالي لا يمكن من خلاله القول بانتصار الجيش الاسرائيلي, وربما كانت اسرائيل تقدر حصول انهيار داخلي لحزب الله بعد ما حدث خلال الأسابيع الماضية مما يتيح لها اجتياحا بريا دون عناء كبير , لكن ثبت الآن أن ذلك غير حقيقي , وهناك مقاومة واضحة ضد تقدم الجيش الاسرائيلي , لكنها غير كافية حتى الآن لقلب موازين القوى التي تميل لصالح اسرائيل .
* هناك احتمال بتراجع الجيش الاسرائيلي عن الاجتياح الواسع نحو الحدود الدولية أو نحو شريط ضيق جدا والاكتفاء بعمليات نوعية مع توسيع القصف الجوي باعتباره الوسيلة الأقل كلفة لإجبار حزب الله على القبول بشروط الحد الأدنى أو شروط أفضل من شروط الحد الأدنى لصالح اسرائيل وفقا لتطور الأوضاع .
* من المستبعد انخراط ايران في معركة لبنان, لكنها ستبذل كل جهد لإعادة هيكلة حزب الله ودعمه بالسلاح والمال , في الوقت الذي سيتحدد فيه دورها في لبنان والمنطقة العربية من خلال المفاوضات مع الغرب ونتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية .
* سوف تسعى اسرائيل بالتأكيد لحسم معركة لبنان في أقصر وقت, مستفيدة من درس غزة , فتحول حرب لبنان إلى حرب استنزاف إضافة لعدم حسم الوضع بغزة لا يناسب دولة الكيان الصهيوني بالتأكيد .
* سوف تحدد حرب لبنان مدى تغير السياسة الاسرائيلية تجاه سورية وفيما إذا كانت ستكتفي بأعمال القصف شبه اليومية للمراكز العسكرية الايرانية وطرق الامداد أم سيتطور الأمر لأبعد من ذلك.