أعلن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، الجمعة، إطلاق “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين” على أن يكون الاجتماع الأول للتحالف في الرياض، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وقال وزير الخارجية السعودي في كلمته أمام الاجتماع الوزاري في الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية، إنه “باسم الدول العربية والإسلامية والشركاء الأوروبيين، تم إطلاق (التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين)، وندعوكم للانضمام إلى هذه المبادرة، مؤكدين على أننا سنبذل قصارى جهودنا لتحقيق مسار موثوق لا رجعة فيه لسلام عادلٍ وشامل. ونتطلع إلى سماع ما لديكم للإسهام في إنهاء هذا الصراع، حفاظًا على الأمن والسلم الدوليين”، طبقا لما ذكرت “واس”.
محتوى إعلاني
وأكد فيصل بن فرحان أن “قيام الدولة الفلسطينية المستقلة حق أصيل وأساس للسلام، ونؤكد تقديرنا للدول التي اعترفت بفلسطين مؤخراً وندعو كافة الدول للتحلي بالشجاعة واتخاذ ذات القرار والانضمام إلى الإجماع الدولي المتمثل بـ149 دولة معترفة بفلسطين”.
وأضاف وزير الخارجية السعودي: “إننا نتساءل ماذا تبقى من مصداقية النظام العالمي وشرعيته أمام وقوفنا عاجزين عن وقف آلة الحرب؟”، حسبما أوردت الوكالة السعودية.
ومضى وزير الخارجية السعودي قائلا: “الدفاع عن النفس لا يمكن أن يبرر قتل عشرات الآلاف من المدنيين وممارسة التدمير الممنهج، والتهجير القسري”.
وأوضح فيصل بن فرحان أن “الحرب على غزة تسببت بكارثة إنسانية وانتهاكات خطيرة تقوم بها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بالإضافة إلى تهديد المسجد الأقصى”، بحسب “واس”.
وأردف الأمير فيصل بن فرحان قائلا: “نشهد في هذه الأيام تصعيدًا إقليميًا خطيرًا يطال الجمهورية اللبنانية ويقودنا إلى خطر اندلاع حرب إقليمية، ونطالب بالوقف الفوري للحرب القائمة، وجميع الانتهاكات المخالفة للقانون الدولي، ومحاسبة جميع معرقلي مسار السلام”.
المصدر: cnn بالعربي
ماذا تبقى من مصداقية النظام العالمي وشرعيته أمام وقوفنا عاجزين عن وقف آلة الحرب؟ سؤال وجيه، ولكن هل إعلان وزير الخارجية السعودي إطلاق “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين” باسم الدول العربية والإسلامية وشركاء أوروبيين سيحقق حل الدولتين؟ لأن حل الدولتين أصبح الطريق لإنها القضية الفلسطينية وهيمنة التطبيع الإبراهيمي على المنطقة من خلال صفقة القرن.