شعبنا السوري اليوم نواجه سواء في المناطق المحررة او في المناطق المحتلة من قبل المجرم بشار الأسد او المناطق التي تسيطر عليها عصابات حزب العمال الكردستاني الارهابي استحقاقات خطيرة تحدد مصيرنا و وجودنا
الاحتلالات التي جلبها نظام الاسد الى ارض سوريا الحبيبة حولتها الى غنيمة تتقاسمها الوحوش الضارية
لقد تم رهن سوريا بموجب اتفاقيات و عقود مع ايران و روسيا الى عشرات السنين القادمة و اصبحت مقدراتها و ثرواتها ما فوق الارض و تحت الارض ملكاً للمحتل الغاصب من اجل بقاء الاسد على كرسي الرئاسة
اليوم نخاطب كرامة السوريين جميعاً و في كافة المناطق ( من ساحة الكرامة و الحراك الثوري) ف نحن جميعاً مطلوب منا نجدة سوريا و ارادة الاحرار من الشعب السوري بمختلف اطيافه كفيلة بإعادة حقوق السوريين و دحر المحتليين
اليوم يجب ان يكون ساحة كرامة في كل بقعة من ارض سوريا و يجب ان تلغى الاتفاقيات و الالتزامات لكل القوى الاجنبية و كذلك الديون مع المطالبة بتعويضات من هذه الدول عن الاضرار التي سببتها للشعب السوري معنويا و ماديا
القضية ليست معبر لإعادة التطبيع مع النظام المجرم بل ان المسعى الحقيقي لقوى الاحتلال هو شرعنة مصالحها في سوريا عن طريق بشار الاسد
ان المعبر الحقيقي الذي يجب فتحه بين ابناء سوريا الواحدة هو سقوط هذا المجرم الذي قتل من الشعب السوري اكثر من مليون شخص و شرد اكثر من ١٥ مليون ناهيك عن المعتقلين و المعاقين لتعود الحياة الى طبيعتها
ان معبر ابو الزندين هو بداية الطريق للتطبيع و اضفاء الشريعة على عرّاب المخدرات و لا يحقق اي فائدة اقتصادية للسوريين ف مضمونه سياسي و غطاؤه اقتصادي
لقد شرحنا كثيرا عن سلبيات فتح المعبر الاقتصادية و السياسية و ان الرفض الشعبي لفتح هذا المعبر هو جزء من الكفاح من اجل استقلال سوريا و وحدة اراضيها و الحرية و الكرامة لكل الشعب السوري
و المطلوب اليوم من جيشنا الوطني و فصائلنا الحرة التي روت تراب سوريا بدماء الشهداء الطاهرة الوقوف صفا واحداً مع الشعب و مطالبه في الحفاظ على مستقبل سوريا و اجيالها
ان التصدي للمؤامرة على الشعب السوري و شرعنة الاحتلالات و نظام الاسد و تقاسم المنافع و المصالح في سوريا مسؤولية مشتركة ما بين الشعب و قواه العسكرية التي لا يزال يؤمن بأنها من الشعب و الى الشعب
عاشت سوريا حرة مستقلة و الرحمة للشهداء و الشفاء للجرحى و الحرية للمعتقلين
البيان صدر في الشمال السوري
بارك الله بهمة ونشاط القائمين على الحراك السلمي بالشمال السوري، ونرفع لهم القبعة على البيان الذي أصدروه، وهو رد عملي على البيان الصادر من الإئتلاف والحكومة المؤقتة التي ثمنت فتح معبر ابو الزندين واعتبرته منفعة إقتصادية لشعبنا.