نعت “هيئة أبناء العرقوب” رئيس الحكومة الأسبق د. سليم الحصّ، معتبرة أن “لبنان خسر برحيله رجلاً من رجالات لبنان الكبار”.
ولفتت الهيئة في بيان، الى أنه “كان الرئيس الحص مثالاً يحتذى في إدارة الحكم، ونموذجاً لرجل الدولة بكل مواصفات الوطنية والمناقبية والأخلاق والعفة والنزاهة والإخلاص، لم يتلوث بفساد، ولم يرضخ لهيمنة أو وصاية، ولم ينحنِ أمام كل المغريات أو التهديدات، ولم يطلب شيئاً لنفسه، منذ دخل إلى مناصب السلطة وزيرا أو نائباً أو رئيس حكومة، وكان يرفع دائمًا شعاره القدوة لكل الناس، بأن المسؤول يسقط عندما يطلب شيئاً لنفسه”.
أضافت: “كان الرئيس الحصّ، رحمه الله، عروبياً مؤمناً، مدافعاً لا يلين عن وحدة لبنان وعروبته واستقلاله، مواجهاً لكل مشاريع التقسيم والفيدرالية، ومعادياً بقوة للصهيونية والاستعمار، وداعماً قوياً للمقاومة اللبنانية والفلسطينية ولكل قضية حق عربية وعالمية، ويكفه فخراً في سيرة حياته، انه كان رئيس الحكومة عندما حررت “المقاومة واللبنانيون” بلدهم من الإحتلال الصهيوني عام 2000، وبقي طيلة حياته، يحمل قضية استكمال تحرير ما تبقى من أراض محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
لقد احتضن الرئيس الحصّ، المُبعدين من منطقة العرقوب وبلدة شبعا تحديدا عام 1988، عندما اقدمت قوات الإحتلال على إبعاد عشرات العائلات بهدف تفريغ المنطقة من أهلها. وكان داعما لـ”هيئة أبناء العرقوب”، عندما خاضت الانتفاضات المتتالية ضد مشاريع التهويد والإدارة المدنية التي حاول فرضها الإحتلال”.
وكان للرئيس الحص، الذي كان أول رئيس حكومة يزور شبعا والعرقوب، مواقف حاسمة في دعم الهيئة في مواجهة محاولات فرض التعليم العبري، عندما كان وزيرًا للتربية، كما تبنّى قضية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وكان له دور حاسم في تسجيل تحفّظ لبنان على الإنسحاب “الإسرائيلي” عام 2000 م.”.
رحم الله ضمير لبنان الرئيس د. سليم الحص، واسكنه فسيح جنانه، وتعازينا الحارة لعائلته ولكل اللبنانيين.
المصدر: المدار نت
خسر لبنان رجلاً من رجالاته الكبار والذين كان لهم مواقف وبصمات بالحياة السياسية اللبنانية، رحيل رئيس الحكومة الأسبق د. سليم الحصّ، الله يرحمه ويغفر له ويسكنه الفردوس الأعلى.