قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الجمعة، إنّ الولايات المتحدة تدرس خيارات لمساعدة تركيا، بعد مقتل 33 جندياً تركياً في هجوم لقوات النظام السوري المدعومة من روسيا في محافظة إدلب شمال غربي سورية.
وذكر بومبيو، في بيان، بحسب ما أوردته “رويترز”، أنّ “الولايات المتحدة منخرطة مع الحلفاء الأتراك وتدرس خيارات لمساعدة تركيا في صد هذا العدوان، مع سعينا لوقف وحشية نظام الأسد وروسيا وتخفيف المعاناة الإنسانية في إدلب”.
وقال بومبيو في تغريدة على “تويتر”، “ندين بشدة الهجوم الذي استهدف الجنود الأتراك بإدلب، وعلى نظام الأسد وروسيا وإيران إنهاء هجماتهم”.
وقبيل إصدار البيان بقليل، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، إنّ الولايات المتحدة تدرس مساعدة أنقرة بشكل عاجل بالعتاد وتبادل المعلومات، لدعمها في مواجهة قوات النظام.
وقال المسؤول للصحافيين، وفق ما أفادت به “رويترز”، “ندرس سبل دعم الأتراك، مرة أخرى لن يشمل ذلك تحركات عسكرية لوحدات أميركية… كحليف في حلف الأطلسي وشريك رئيسي في المبيعات العسكرية الخارجية، لدينا علاقات مختلفة مع الأتراك فيما يتعلق بالعتاد وتبادل المعلومات. نبحث ما بوسعنا عمله الآن بشكل عاجل لمساعدتهم”.
في السياق ذاته، دعا أعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين، إلى التعاون مع تركيا في إدلب جراء تعرضها لهجومات النظام السوري وروسيا، وجاء ذلك في تغريدات نشرها أعضاء من مجلسي الشيوخ والنواب، على “تويتر” الجمعة، تطرقوا فيها إلى تصاعد التوتر بمحافظة إدلب السورية.
وشدد السيناتور الجمهوري توم كوتون، على أنّ روسيا ونظام الأسد يتحملان بشكل مباشر مسؤولية الكارثة الإنسانية التي تعيشها إدلب.
وقال بهذا الإطار، وفق ما نقلته “الأناضول”: “حليفتنا في الناتو تركيا تسير على جادة الصواب، وعلى (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين و(رئيس النظام السوري بسار) الأسد، أن يفيا بوعودهما ويوقفا المجازر”.
من جانبه وصف عضو مجلس النواب ستيني هوير، الوضع في إدلب بأنه “كارثة رهيبة”.
وأضاف: “لم يبق مكان يلجأ إليه الأطفال والنساء، ينبغي على الولايات المتحدة الأميركية العمل مع تركيا لحماية المدنيين”.
وغرد السيناتور الجمهوري ماركو روبيو: “تكبدت تركيا خسائر كبيرة في سورية، حليفتنا في الناتو على وشك الاشتباك مع روسيا”.
وأفاد السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز: “ينبغي على الولايات المتحدة أن تقود من خلال حلفائها والأمم المتحدة مسار سياسي واقعي وإنساني”.
والخميس، دعا السيناتور ليندسي غراهام، كلاً من الرئيس دونالد ترامب، والمجتمع الدولي، لفرض حظر جوي في منطقة “خفض التصعيد” بمحافظة إدلب.
وقال غراهام، في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني، إنّ “المجتمع الدولي يراقب بصمت تدمير منطقة إدلب على يد قوات الأسد، وإيران، وروسيا، دون أن يحرك ساكناً”.
وتصاعد التوتر في إدلب خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، إثر مقتل 33 جندياً تركياً وإصابة 32 آخرين، في هجوم جوي شنه النظام السوري على القوات التركية في منطقة “خفض التصعيد” بإدلب.
المصدر: العربي الجديد