قتل مجهولون زوجة قائد فصيل “لواء الجبل” في السويداء، مرهج الجرماني، بعد 19 يومًا من حادثة اغتياله.
ونقلت شبكات محلية منها “الراصد” و”السويداء 24” اليوم، الاثنين 5 من آب، عن مصدر طبي، أن “السيدة كاميليا أبو فخر، زوجة المغدور مرهج الجرماني، قتلت جرّاء تعرضها لإطلاق نار أمام منزلها في مدينة السويداء”.
ولم توضح الشبكات أي معلومات أخرى حول الحادثة، مشيرة إلى أنها ستنشر تفاصيل أخرى في حال ورودها.
وأظهرت صورة لم تتأكد عنب بلدي من صحتها إصابة كاميليا برصاصة في الرأس.
اغتيال مجهول
الجرماني اغتيل فجر 17 من تموز الماضي، في منزله برصاصة واحدة في الرأس، دون معرفة الجهة التي وقفت خلف عملية الاغتيال حتى اليوم.
وقال ناشطون من مدينة السويداء لعنب بلدي، حينها، إن تفاصيل وكيفية عملية اغتيال الجرماني غير مؤكدة.
وأشار الناشطون إلى إمكانية وقوف الجهات الأمنية خلف عملية الاغتيال، بسبب دعمه ومشاركته للحراك في المحافظة.
وبحسب شبكة “السويداء 24” المحلية، فإن اغتيال الجرماني عملية منظمة تقف خلفها جهة ذات خبرة في الاغتيال، “بحسب التفاصيل الواردة من مسرح الجريمة”.
الرصاصة أطلقت على رأسه دون أن تسمع عائلته أو جيرانه صوت إطلاق النار، ولم يُعثر على الرصاصة الفارغة التي أودت بحياته، بحسب “السويداء 24”.
ونقلت الشبكة عن أحد أقرباء الجرماني، أن الطبيب الشرعي حدد مسافة الإطلاق بين متر ونصف إلى مترين من مسدس.
الجرماني شارك ودعم الحراك الشعبي بالسويداء، المطالِب بإسقاط النظام السوري، وخروج إيران من البلاد باعتبارها “محتلة”، وتطبيق القرار الأممي “2254”، الذي يضمن تحقيق انتقال سلمي للسلطة عبر انتخابات ديمقراطية بإشراف الأمم المتحدة.
وخرج في عدة مظاهرات بمحافظة السويداء منذ بدء الحراك في 17 من آب 2023.
وتحدثت مصادر لعنب بلدي عن وجود خلافات بينه وبين عصابة “مهند مزهر” و”وائل الشعار” التابعة للأجهزة الأمنية في النظام السوري، والعاملة في تجارة وتهريب المخدرات.
“لواء الجبل” من الفصائل المحلية في السويداء التي شاركت بالقضاء على مجموعات عملت في تجارة المخدرات بدعم من القوات الأمنية للنظام.
أنهت إلى جانب “حركة رجال الكرامة” مجموعة “قوات الفهد” التي يقودها سليم حميد المرتبط بـ”الأمن العسكري”، في آب 2022، و”قوات الفجر” التي يتزعمها راجي فلحوط في تموز 2022، التابعة لـ”الأمن العسكري” أيضًا.
المصدر: عنب بلدي
إن مقتل زوجة قائد فصيل “لواء الجبل” مرهج الجرماني، بعد 19 يومًا من حادثة اغتياله. دليل جديد على الفلتان الأمني ووقوف الجهات الأمنية خلف عمليات الاغتيال، بسبب دعمه ومشاركته للحراك في المحافظة.