تعرضت «مواقع إيرانية» في ريف دير الزور في شمال شرقي سوريا، لضربات جوية جديدة لليوم الثاني، في وقت أفيد عن قصف بطائرات «درون» لمواقع ميلشيات تابعة لطهران في ريف حماة.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أن «انفجارات جديدة هزت مناطق نفوذ القوات الإيرانية والميليشيات الموالية في ريف دير الزور، وذلك لليوم الثاني على التوالي، حيث سمع دوي 6 انفجارات عنيفة في ريف مدينة البوكمال شرقي دير الزور، دون معرفة طبيعتها حتى اللحظة».
وكان «المرصد السوري» نشر أول من أمس، أن «انفجارات عنيفة ضربت مناطق نفوذ القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها، بالقرب من الحدود السورية – العراقية، دون معلومات حتى اللحظة عن طبيعة الانفجارات، فيما إذا كانت قصف جوي جديد استهدف الإيرانيين، أو تفجيرات أخرى».
وأشار إلى أنه رصد دخول تعزيزات عسكرية ولوجيستية جديدة، تابعة لـ«الحشد الشعبي» العراقي نحو مناطق نفوذ القوات الإيرانية في البوكمال بريف دير الزور الشرقي، وتضم التعزيزات عناصر وآليات ومواد لوجيستية قادمة من العراق.
وأشار «المرصد السوري» أيضا أمس إلى «انفجارات ضربت منطقة سلمية الخاضعة لسيطرة النظام السوري وحلفائه بريف حماة الشرقي، ويرجح أن الانفجارات ناجمة عن استهداف جوي بطيران مسير على مواقع في تلك المنطقة التي يتواجد فيها مقرات ومراكز للإيرانيين والميليشيات الموالية».
كان مصدر بالمعارضة السورية، قال إن طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي شنت غارات على مواقع للقوات الإيرانية شمال شرقي سوريا. وقال المصدر في مجلس دير الزور العسكري التابع للمعارضة السورية لوكالة الأنباء الألمانية، «شنت طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي 5 غارات على مواقع للقوات الإيرانية والفصائل الموالية لها غرب مدينة البوكمال على الحدود السورية – العراقية ومحيط بلدة الصالحية شرق مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي».
وأكد المصدر، أن «أصوات الانفجارات كانت قوية جداً سُمعت لمسافة تتجاوز الـ30كلم عن المنطقة وشوهدت سيارات تابعة للقوات الحكومية السورية تتجه إلى المواقع التي تعرضت للقصف وسط هلع ورعب الأهالي».
وتعرضت مواقع القوات الإيرانية والفصائل الموالية لها في ريف دير الزور الشرقي لعشرات الغارات من قبل طائرات تابعة للتحالف الدولي قتل خلالها عشرات من عناصر تلك المواقع. يأتي هذا بعد يوم من محادثات هاتفية بين وزيري الدفاع الروسي سيرغي شويغو والإسرائيلي بيني غانتس بحثا فيها ملفات إقليمية وثنائية والأوضاع في الشرق الأوسط.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، أن المحادثة الهاتفية تناولت «مسائل ملحة وأفق التعاون العسكري الثنائي والأوضاع في الشرق الأوسط»، حسبما أفاد موقع قناة «روسيا اليوم». وأكد الوزيران السعي المشترك إلى استمرار الشراكة بين روسيا وإسرائيل بالمجال العسكري، وفق البيان.
من جانبه، ذكر غانتس على حسابه في «تويتر» أنه بحث مع شويغو «مواضيع استراتيجية تخص منطقة الشرق الأوسط واستقرارها »، معربا عن امتنان تل أبيب لموسكو على تفهمها لمصالح إسرائيل الأمنية.
وأشار غانتس إلى أنه أكد في المكالمة «تصميم بلاده على التصدي لجهود إيران الرامية إلى التموضع عسكريا في سوريا، ومنع طهران من تحقيق طموحاتها النووية».
المصدر: الشرق الأوسط