أكد مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، أن بشار الأسد ونظامه يمرون بمرحلة الانهيار، مشددا على أن واشنطن ستواصل الضغوط على نظام الأسد.
وقال المسؤول الأمريكي، “إن الولايات المتحدة ومجموعة العمل المصغّرة ودولا مثلها حول العالم تعمل على منع الأسد من الحصول على الموارد المالية التي يستعملها في تمويل حملة العنف والتدمير التي قتلت مئات آلاف المدنيين”.
وأضاف أن “العديد من التقارير تشير إلى أن الأسد ونظامه هما الآن في مرحلة انهيار”.
وأكد المسؤول، أن إدارة ترامب والتحالف الدولي كانا واضحين لجهة منع داعش من إعادة تشكيل ذاته، وفي حين تمّ القضاء على الخلافة المزعومة، ما زال هناك الكثير من العمل لضمان الهزيمة الدائمة للتنظيم”.
وأشار إلى أنه رغم الهزيمة “ظهر هذا العدو قادرا على إعادة إنتاج قدراته وإن بشكل محدود”.
وأضاف أن التحالف يتابع نشاطه ويتابع دعم القوات الشريكة له “في العراق وسوريا من خلال مستوى عال من الاستشارات ومشاركتهم معلومات الاستخبارات، والدعم الجوي ومنحهم العتاد”، ومنع النظام من العودة إلى مناطق خسرها في شمال شرق سوريا.
وقال المسؤول الأمريكي، إن بلاده تعمل “بشكل بناء مع تركيا على قضايا تتعلق بسوريا وتنتظر من أنقرة أن تحترم نص البيان المشترك بين نائب الرئيس الأميركي مايك بنس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتاريخ 17 أكتوبر 2019 بما في ذلك وقف العمليات الهجومية في شمال شرق سوريا”.
وكشف أن أهداف إدارة ترامب تتركّز على إنتاج نظام جديد في سوريا وليس فقط خروج بشار الأسد من السلطة، كما تريد أن يخرج الإيرانيون وميليشياتهم من سوريا.
أما عن الدور الإيراني، كرّر متحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية لدى سؤاله عن تلك القضية قوله، إن “المساهمة الإيرانية الوحيدة في سوريا كانت العنف وزعزعة الاستقرار”.
وأضاف “لو كانت إيران قلقة على رفاهية أو سلامة الشعب السوري، لكانت دعمت المسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة في ظل القرار 2254 ولسحبت الحرس الثوري وحزب الله وباقي الجماعات الإرهابية المدعومة منها وبقيادتها من كل الأراضي السورية”.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية، أعلنت في شهر حزيران/ يونيو الماضي عن بَدْء تطبيق قانون “قيصر” ضد نظام الأسد وحلفائه، وبموجب القانون؛ تم فرض عقوبات على العديد من شخصيات النظام بما فيهم بشار الأسد وزوجته وشقيقه ماهر.
وفي وقت سابق، أفاد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، أن الدفعة الأولى من العقـوبات ضد نظام الأسد بموجب “قيصر” ما هي إلا البداية، حيث تحدث عن إعداد دفعات جديدة من العقوبات ضده.
ويراهن الأميركيون على أن العقوبات التي فرضوها على النظام السوري خصوصاً ما يتضمنه “قانون قيصر” وما سيأتي خلال الأيام والأسابيع المقبلة من تطبيقات عقوبات، سيساهم في خنق النظام ولن تتمكن روسيا القليلة المال، ولا إيران المحاصرة اقتصاديا من مساعدته ماليا، وبالتالي سيضطر النظام ورعاته لاتخاذ قرار استراتيجي بالدخول في مفاوضات جادة لتطبيق القرار الدولي 2254 والدخول في حل سياسي.
المصدر: العربية نت + بلدي نيوز