الملخص
في الآونة الأخيرة، أخذت حكومات عدة تنظر إلى مجموعات اللاجئين الوافدة حديثًا والقديمة بوصفها مصادر محتملة للتخوف والقلق، لما تشكّله من تحديات أمام الاستقرار الداخلي للدولة، والأمن الإقليمي، بل حتى الأمن العالمي. تشمل مخاوف الدول الأوروبية المضيفة مجموعة من القضايا، من ضمنها توفير ملاذ آمن للمقاتلين الأجانب بشكل غير مقصود، فضلًا عن احتمال قيام المنتسبين إلى تنظيم داعش والجماعات الإسلامية الأخرى باستغلال الدولة المضيفة وجعلها منصة لتنفيذ نشاط إرهابي. ومع ذلك، يواجه المجتمع الأكاديمي حاليًا ندرة في تقديم الأطر النظرية والتحقيقات التجريبية التي تثبت وجود صلة بين تدفق اللاجئين وحالات السلوك الإجرامي أو الأعمال الإرهابية.
تهدف هذه الدراسة إلى تقويم فكرة أن اللاجئين السوريين يشكّلون خطرًا محتملًا على الأمن العالمي. وسيتحقق ذلك من خلال تحليل مركّز لمعدلات الجريمة والإرهاب داخل ألمانيا، الدولة التي شهدت تدفقًا كبيرًا للاجئين من سورية خلال المرحلة الممتدة من عام 2015 إلى 2020. وذلك من خلال استخدام التحليل الإحصائي الوصفي، تفترض هذه الدراسة عدم وجود علاقة مباشرة بين اللاجئين السوريين ومعدلات الجريمة أو حالات الإرهاب، وتثبت ذلك، حيث خلصت الدراسة، بالاعتماد على المصادر الأساسية الألمانية والإنكليزية والعربية، إلى أن الزيادة في عدد اللاجئين السوريين لم تكن مصحوبة بالضرورة بتهديد متزايد للأمن.
يمكنكم قراءة البحث كاملًا من خلال الضغط على علامة التحميل أدناه:
المصدر: مركز حرمون للدراسات المعاصرة
دراسة أكاديمية إحصائية وتحليل موضوعي لوضع اللاجئين في المانيا خاصة، وتقويم فكرة هل اللاجئين السوريين يشكّلون خطرًا محتملًا على الأمن العالمي؟ وتم نفي ذلك من خلال تحليل مركّز لمعدلات الجريمة والإرهاب داخل ألمانيا،