جميعنا يتابع تطورات الحراك الثوري في الشمال السوري (المحرر)….ويلحظ كم هي كبيرة شحنات التفاؤل التي بثها في ارواحنا هذا الحراك الذي بلغت نقاطه من 20-35.نقطة تظاهر…في جميع المحرر …
الامر الذي ذكرنا بانطلاقة ثورتنا الأولى..وهو نفسه الذي جعلنا نرى فيه انه المعبّر عن الموجة الثانية للثورة السورية خاصة وانه تلاقى مع ثورة أهلنا في السويداء البطلة…
لكن اللافت.. وللأسف ان البعض منا لم يستق من الدروس التي علمتنا إياها الثورة ..فعوضا عن ان يبادر لردم اي ثغرة من ثغرات الثورة التي فرضت نفسها علينا ..ودفعتنا الى متاهات الزمن الذي اخذ من اعمارنا ثلاثة عشر عاما…واذ به يكرر اليوم ما ارتكبه البعض منا من أخطاء كانت بمثابة خناجر سامة اصابت الثورة في مقتل…
**** بروز هيئة التنسيق ..الدور المخزي للمجلس الوطني مثالا****….
واليوم وفي غمرة تاجج حراكنا الثائر في محررنا المكلوم…
يطل علينا من يطلق ما سمي (بالمبادرة) التي ترمي الى المصالحة مع الجولاني لينحو منحى من يخترق الصفوف ويشدها الى الخلف…
ففي الوقت الذي ينبغي على كل ثائر منا ان يعمل بشكل حثيث على زيادة تفعيل هذا الحراك وتزخيم حركيته وتوسيع شموليتها…فيغدو هذا العميل امام حائط منيع ومسدود الامر الذي يدفعه الى السقوط ..
نجد بيننا من يطل علينا بمبادرة سماها (المبادرة)…لعقد صفقة تسوية مع الجولاني واركانه…
مبررا ذلك بذرائع مختلفة…..!!!!
كم نود ان نذكر أمثال أصحاب هكذا مبادرات …ان المنطق الثوري شيئ وان مايذهبون اليه شيئ اخر . اذ يندرج منطقهم هذا مع مفاهيم الواقعية السياسية..التي جلبت لشعبنا ولاوطاننا جميع الويلات التي عشناها طوال القرن العشرين وحتى اليوم…
ان ثورتنا التي لازلنا نعيش تداعيات التآمر عليها والعمل على دفنها وجعلها عبرة لغيرها من ثورات الشعوب المضطهدة والمنهوبة..لازال فيها من الثوار من يمتلك القوة للاستمرار في مواجهة التحديات والانتصار عليها…طالما انه يؤمن بان المنطق الثوري لايعرف التراجع او التردد او الاستسلام…فأرواح الملايين التي زهقت من أبنائنا ينبغي ان تدفعنا الى المزيد من التمسك بالمنهج الثوري ومنطقة …وان لا ننحدر الى أفخاخ الواقعية السياسية الرديئة والفاسدة…وان لا نسمح لمثل هذه المبادرات ان يكتب لها الحياة.
الحراك الثوري بالمناطق خارج سيطرة نظام طاغية الشام تزداد بحراكها لتصل نقاط الحراك الى 20-30نقطة، ضد سلطة أمر الواقع وخاصة حكومة الإنقاذ وهيئة تحرير الشام، مبادرات المصالحة لإنقاذ الوضع من التدهور هي مبادرات الواقعية السياسية لإعادة تأهيل سلطة أمر الواقع وتغطية إستبدادها وفسادها.