مكتوب على الجواز الكندي: نحرك أساطيلنا من أجلك!! أما الجواز البريطاني: ستدافع بريطانيا عن حامل هذا الجواز حتى آخر جندي من جيوشها،!!!
ولكن السوري البائس في لبنان يواجه اليوم أعتى أشكال العنصرية المجرمة، حيث يطوف زعران مسلحون بمكبرات الصوت يأمرون السوريين بالرحيل، ثم يتم إخراج الناس من بيوتهم وأعمالهم ويتم زجهم في شاحنات تسيرها مجموعات الزعران الفلتانين على الدولة الذين ليس لديهم أخلاق ولا شرف حيث يتم إلقاء الناس في المجهول كما لو كنا في عصور التوحش…
توقعت أن تكون أجهزة الرئاسة والإعلام والداخلية مستنفرة استنفاراً تاماً لمساعدة السوريين المنكوبين بنار الحقد والبغضاء، فكرامة السوري كرامة وطن كامل….
تزقعت أن تكون الدبلوماسية السورية التي عادت الى الجامعة العربية واستأنفت علاقاتها مع العرب، أن تكون مستنفرة مع الدولة اللبنانية للبحث عن حلول إنسانية لهؤلاء البائسين الذين يعيشون الذل والقهر منذ ثلاثة عشر عاماً…
ولكن للأسف!!!!!! هذا هو رابط وكالة سانا للأنباء … ستجد فيها تصريحات إيرانية واوكرانية وروسية وبرازيلية وكولومبية وليس فيها حرف واحد عن المأساة السورية في لبنان!!!!!
هل يعقل هذا؟؟؟؟؟؟
هل هي الشماتة ؟؟؟؟ التشفي؟؟؟؟ اللامسؤولية ؟؟؟؟ التواطؤ؟؟؟؟ كيف يمكن أن نزعم أننا حكومة للسوريين ثم لا نجد أدنى موقف من الدولة تجاه عشرات الآلاف من المنكوبين الهائمين على وجوههم في الرعب والخوف واللاكرامة واللاإنسانية ؟؟؟؟؟
أما أمريكا التي تستنفر بكل جيوشها وأساطيلها لتأمين خلاص مائتي رهينة صهيوني في غزة … فإنها لم تشاهد في هذه المأساة شيئاً على الإطلاق..
متى ستتحول الدولة السورية من متربص بالعائدين على منافذ الحدود إلى دولة محترمة تفتح صدرها لأبنائها وتوفر لهم الحياة الكريمة دون ذعر ولا رعب ولا خوف؟؟؟؟؟؟
المصدر: صفحة د – محمد حبش