افتتح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ووزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، اليوم الاثنين، مبنى جديداً لقنصلية طهران في العاصمة السورية دمشق، بعد تعرض المبنى القديم للدمار، جراء الهجوم الإسرائيلي الأخير على حي المزة.
وأفادت وسائل إعلام النظام السوري بأن بـ”حضور وزيري الخارجية فيصل المقداد، والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، تم إعادة افتتاح القنصلية الإيرانية في دمشق بمبنى جديد مجاور للمبنى الذي استهدف”، مشيرة إلى أن “أمير عبد اللهيان والمقداد تفقدا أحد جرحى العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية وذلك في مستشفى المواساة بدمشق”.
وأكد وزير خارجية النظام، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني، أن “العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق انتهاك للقوانين الدولية ولجميع القيم التي قامت عليها البشرية”، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن “إسرائيل لا تريد حل الدولتين مع الفلسطينيين. وهي تريد كل شيء وتعمل على هذا الأساس”.
وشدد على أن “إسرائيل لا تريد السلام، ولا تريد إلا قتل الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني في طريق الامتداد إلى دول عربية أخرى”، مشيراً إلى أن “العدو الصهيوني يحاول توسيع نطاق المعركة، بسبب الهزيمة التي يتكبدها في غزة”، على حد تعبيره.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني: “ناقشت مع الرئيس بشار الأسد جملة مواضيع مهمة، والجريمة التي ارتكبتها إسرائيل في القنصلية الإيرانية بدمشق”. وذكر أن “الكيان الصهيوني يرتكب جرائم حرب في غزة منذ ستة أشهر بدعم أميركي”، مشيراً إلى أن “الجريمة الإرهابية الأخيرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد القنصلية الإيرانية بدمشق كانت باستخدام مقاتلات وصواريخ أميركية”.
وشدد على أن “إسرائيل ستحصل على الرد اللازم لهجومها على قنصليتنا في دمشق”، معتبراً أن “أمن سورية من أمن المنطقة”. ولفت عبد اللهيان إلى أنه “أعدنا افتتاح قنصليتنا في دمشق”، معتبراً أن “وجود مستشارينا العسكريين في سورية قانوني”، منوهاً بأن “هجوم إسرائيل على قنصليتنا في دمشق صفحة جديدة من الانتهاكات لن تبقى دون رد”.
في السياق، اعتبر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق له، أن “قصف الكيان الصهيوني المدنيين في قطاع غزة بهذه الوحشية والدموية غير المسبوقة هو دليل على فشله في تحقيق أهدافه العسكرية”. ورأى، بحسب ما أوردته وكالة “سانا”، أن “ما يسعى هذا الكيان لتحقيقه اليوم هو محاولة هزيمة المجتمع والشعب في قطاع غزة ليهزم من خلاله المقاومة الفلسطينية، لكن ذلك لن يحصل”. وأفادت “سانا”، بأن “الأسد بحث مع عبد اللهيان سبل دعم الشعب الفلسطيني دولياً في ظل التغيرات الكبيرة في المواقف الدولية تجاه ما يحصل في غزة، كما بحث معه العلاقات الثنائية بين سورية وإيران، والتنسيق المستمر بين البلدين في مختلف القضايا الثنائية والدولية”.
وكان 13 شخصاً قد قُتلوا، الاثنين الفائت، بينهم سبعة عسكريين إيرانيين، عُرف منهم المسؤول عن فيلق القدس التابع للحرس في سورية ولبنان العميد محمد رضا زاهدي، ونائبه سردار رحيمي، ورئيس أركان الحرس الثوري الإيراني العميد حسين أمير الله، وأربعة مستشارين آخرين، وذلك جراء غارة جوية نفذها سلاح الجو الإسرائيلي، استهدفت مبنى ملاصقاً للسفارة الإيرانية في منطقة المزة ضمن دمشق.
المصدر: العربي الجديد