مقتل مدنيَين وإصابة تسعة بقصف لقوات النظام على سرمين

قُتلت طفلة وامرأة وأصيب تسعة مدنيين بعضهم بجروح خطرة، إثر قصف من قبل قوات النظام السوري استهدف الأحياء السكنية في مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي. وقال “الدفاع المدني السوري“، إن الحصيلة غير نهائية، مشيرًا إلى أن القصف الصاروخي لقوات النظام استهدف الأحياء السكنية، ومنطقة السوق، ومدرسة “عبدو سلامة” (خارج أوقات الدوام).

وذكر أن فرقه أسعفت عددًا من المصابين وتفقدت الأماكن المستهدفة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب أن القصف خلق حالة خوف وهلع بين المدنيين، وسط تحذيرات من مراصد عسكرية بفض التجمعات، واللجوء إلى الأقبية.

وتبعد مدينة سرمين حوالي سبعة كيلومترات فقط عن خطوط التماس بين فصائل المعارضة وقوات النظام، ويشكل قربها من خطوط التماس مصدر قلق للأهالي، إذ تقع في مرمى نيران قوات النظام وحلفائها على مدار السنوات الماضية.

ولا تزال بعض الأحياء شاهدة على الدمار الذي خلفته حملة النظام وروسيا على الشمال السوري أواخر 2019، وحالت الخشية من تكرار عمليات القصف والظروف المادية الصعبة دون ترميم المباني المدمرة من قبل الأهالي.

ودخلت الطائرات المسيّرة الانتحارية محلية الصنع على خطوط الاشتباكات شمال غربي سوريا، وباتت سلاحًا تستخدمه قوات النظام السوري وحلفاؤها بكثافة منذ مطلع العام الحالي، متبعة نهجًا جديدًا يهدد حياة الناس ويدمر وسائل بقائهم وسبل عيشهم.

ووثقت فرق “الدفاع المدني” منذ بداية عام 2024 حتى 10 من آذار الماضي 38 هجومًا بطائرات مسيّرة انتحارية، واستجابت للهجمات التي استهدفت البيئات المدنية، وأدت الهجمات التي استهدفت المدنيين واستجاب لها “الدفاع المدني” إلى مقتل مدني وإصابة 11 آخرين بينهم طفلان.

وتخضع منطقة شمال غربي سوريا لاتفاقية “موسكو” الموقعة بين روسيا وتركيا، وتوقفت العمليات العسكرية من معارك وفتح جبهات منذ توقيعها في 5 من آذار 2020.

رغم الاتفاق، تتعرض مناطق الشمال السوري لقصف شبه يومي وغارات للطيران الروسي بوتيرة غير ثابتة، بالتزامن مع طيران مسير روسي في سماء المنطقة يوميًا.

واعتبر باحثون ومحللون في حديثهم لعنب بلدي، أن روسيا والنظام السوري ليسا بحاجة إلى مبرر أو سبب لشن أي عدوان على إدلب أو أي منطقة بالشمال السوري، فالمبررات موجودة طالما أن بشار الأسد يعتبر جميع من ناهضه من السوريين “إرهابيين”، وبالتالي قتالهم مهمة وطنية.

وذكروا أن النظام وحلفاءه يستغلون بعض الظروف الاستثنائية (تصعيد إسرائيلي على غزة) لترويع المدنيين في الشمال السوري وارتكاب مجازر جديدة، وضرب القدرات العسكرية لـ”هيئة تحرير الشام” (المسيطرة على إدلب) في أسلوب يُشبه إلى حد ما سياسة “جز العشب” التي تهدف إلى منع “الهيئة” وفصائل المعارضة من امتلاك النَفس.

 

المصدر: عنب بلدي

 

2
1

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ما يزال نظام طاغية الشام وقوى الإحتلال الروسي وأذرع ملالي طهران تمارس إرهابها بالقتل والتدمير بحق شعبنا بالشمال الغربي رداً على إعتداءات القوات الصhيوني، لأنها لا تستطيع الرد،

زر الذهاب إلى الأعلى