زاهدي قضى مع نائبه وخمسة من ضباطه بضربة استهدفت القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية.
قصفت طائرات حربية إسرائيلية، أمس (الاثنين)، مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، وقتلت قائد «فيلق القدس» في سوريا ولبنان محمد رضا زاهدي الذي يُعدُّ «اليد اليمنى» لقائد الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» إسماعيل قاآني. كما قُتل في الضربة نائبه العميد محمد هادي حاجي رحيمي، إضافة إلى خمسة من عناصر «فيلق القدس»، أعلنت أسماءهم وسائل إعلام تابعة لـ«الحرس»، في ما بدا تصفية لغرفة عمليات الجهاز في سوريا ولبنان. والهجوم هو الأول من نوعه من حيث استهداف إسرائيل المباشر لمبنى إيراني رسمي، بعدما كانت تستهدف مواقع وقادة ميليشيات في سوريا.
وأكد التلفزيون الرسمي السوري تعرض مبنى القنصلية الإيرانية للهجوم، فيما قالت «شبكة أنباء الطلبة» الإيرانية إن القصف استهدف مبنى القنصلية ومقر إقامة السفير، وأظهرت الصور أنقاض مبنى سُوّيَ بالأرض وسيارات طوارئ متوقفة بالخارج.
وقال السفير الإيراني حسين أكبري، في تصريحات للصحافيين، مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في مكان الحادث، إن إيران «لا تشعر بالقلق من أي إجراء تقوم به إسرائيل ونحن مع المقاومة». وأعلن أن بلاده «سترد بشكل حاسم» على القصف الإسرائيلي لقنصليتها في دمشق.
وتولى العميد زاهدي مناصب عديدة في «الحرس الثوري» الإيراني، أهمها خارجياً قيادة «فيلق القدس» في لبنان وسوريا، لدورتين. ولعب دوراً محورياً في تنامي قدرات «حزب الله» اللبناني، بما في ذلك شحن الأسلحة من إيران، والتنسيق بين الحزب وأجهزة المخابرات السورية.
وأدرجت الولايات المتحدة زاهدي على قائمة العقوبات في أغسطس (آب) 2010 لرعايته «الإرهاب». ووصفه الإعلام الإسرائيلي بأنه على رأس الأهداف بعد قتل مسؤول إمدادات «الحرس الثوري» في سوريا، رضي موسوي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
المصدر: الشرق الأوسط
عندما تتجاوز أذرع ملالي طهران الحدود المتفق عليها مع المايسترو “الشيطان الأكبر” لحدود النفوذ كمياً ونوعياً مع الكيان الصهيوني،
ستتلقى الرد القاسي لهذه التجاوزات، بالرغم من “الصبر الإستراتيجي” و “التصعيد المنضبط” كان لابد من العقاب لتجاوزها، مقتل الـ7 من ضباط الحرس الثوري بدمشق كان العقاب، ولكن السؤال ماذا كانوا يعملون؟.