مهم جدا تسليط الضوء على هذا التحول المفجع في موقف السلطات الهندية والمجتمع الهندي الذي سيطر عليه المتطرفون الهندوس في هذه المرحلة.
لكن على نفس الدرجة من الأهمية إدراك السبب الحقيقي لهذا الموقف الهندي الذي ما كان ليكون على هذا النحو من البشاعة لولا أن عموم النظام العربي كان سباقا للاعتراف بهذا العدو، والنكوص عن الالتزام بالقضية الفلسطينية، وبحقوق الشعب الفلسطيني، وبتحرير الأرض الفلسطينية، ولولا تسابق هذا النظام إلى طلب رضاء الكيان الصهيوني والانضمام بشكل أو آخر الى الحركة الصهيونية نفسها، والانخراط في حركتها العامة، وأهدافها، والقبول بمفاهيمها وأولوياتها.
نحن نتحمل جزءا مهما من المسؤولية في هذا الموقف الهندي العدائي للقضية الفلسطينية، والمشارك في العدوان الراهن على الشعب الفلسطيني، وعلى غزة خصوصا.
إدراك هذه الحقيقة، وهذا الدور لنظامنا العربي مهم لفهم بعض مكونات التحول في الموقف الهندي.
كلام موضوعي ، الأنظمة العربية تسابقت للتطبيع مع الكيان الصهيوني وحماية كرسي تسلطها على شعبنا من خلال ذلك ، ومعظمهم تخلى عن التزامه بالقضية الفلسطينية، وبحقوق شعبنا الفلسطيني، ولكنه لا يبرر مواقف حكومة ناريندرا مودي المتطرف الهندوسي ضد شعبنا والمسلمين .