في اليوم العالمي للغة الام. المجلس الوطني لقوى الثورة الأحوازية يدعو ابناء الشعب الاحوازي للتمسك باللغة العربية في مواجهة سلطات الاحتلال الايراني

أعلن المكتب الإعلامي للمجلس الوطني لقوى الثورة الأحوازية وبمناسبة اليوم العالمي للغة الام ما يلي:

“يحتفل المجتمع الدولي سنويا منذ عام 2000 بيوم 21 شباط، من أجل تعزيز التعدد اللغوي والثقافي والتشجيع على حفظ جميع اللغات التي تستخدمها شعوب العالم.

إن اللغة هي الأداة الرئيسية التي تحفظ التراث الإنساني وتطوره، وهي خزان ثقافة الشعوب و ذاكرتها وبالتالي فإن الحفاظ على تعدد اللغات والألسن لشعوب العالم وتشجيعها على التطور هو إغناء للتراث الحضاري الإنساني, ولذلك جاء قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الصدد كتعبير عن التزام المجتمع الدولي بحماية لغة الأم لجميع شعوب العالم.

كما يأتي التزام المجتمع الدولي في إطار محاولاتها للوقوف في وجه العبث بالتنوع اللغوي وتفضيل لغة على أخرى لأسباب عنصرية أو غير ذلك كما يحدث اليوم من جانب حكومة الاحتلال الإيرانية على الشعوب الغير فارسية.

اللغة العربية التي تعد إحدى أهم و أقدم و أكمل اللغات التاريخية في العالم، هي لغة غنية بلهجاتها ومفرداتها، ولكن منذ بداية الاحتلال لأرض الأحواز كانت سياسات الإبادة العرقية هي جزء من السياسات التي اعتمدتها حكومة الاحتلال الإيرانية للنيل من الوجود التاريخي الاصيل للشعب العربي الأحوازي, بينما قوة اللغة العربية واصالتها وحيويتها جعلتها تصمد امام المحن و تكون عصية على الاندثار. حيث إن الشعب الاحوازي لازال متمسك بالغة والثقافة العربية أمام هذه المحاولات.

يذكر أن اللغة العربية لازالت ممنوعة في خارطة بمى تسمى إيران ،وذلك إستمراراً لسياسات الاحتلال الإيراني في انكار وجود تاريخ الشعب العربي الأحوازي واستمرار سياسات عنصرية مدفوعة بحملات واسعة من القمع والبطش.

في أرض الأحواز تأخذ سياسة قمع اللغة العربية بعداً اكثر إتساعا، طال حتى المتكلمين باللغة العربية ناهيك عن تداولها قراءة وكتابة وذلك تحت عنوان معروف وقرارات دورية تصدرها أجهزة النظام ومؤسساته، فيحظر حتى التكلم باللغة العربية تحت عنوان ((ممنوع التكلم بغير الفارسية)) والتي توجه باستمرار الى الدوائر والمؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات والمعاهد، ويطال الاعتقال المهتمين بهذه اللغة وآدابها ويقدموا للمحاكم بتهمة إثارة النعرات القومية والطائفية.

وحتى يتحقق للشعب العربي في الأحواز الإعتراف الدستوري بوجوده كشعب عربي في البلاد وبلغته كلغة رسمية ولمواجهة سياسة التجهيل باللغة العربيه التي يمارسها النظام، فاننا ندعوا أبناء شعبنا بالتمسك بلغتهم الأم والدفاع عنها والعمل على ممارستها و تشجيع أجيالنا للإهتمام بلغتهم الأم، حيث نظم المكتب الإعلامي للمجلس الوطني لقوى الثورة الأحوازية، حملة واسعة بين شبابنا لتعليم اللغة العربيه متمنين دعم كل أحوازي في تحقيق هذا الهدف السامي.”