الحكمة تقتضي التأمل والتريث والمشاورة والأخذ والرد مرارا وتكرارا حتى تتضح الرؤية وتقنع كل القوى الفعالة بمشاركتها، من أجل الوصول الى مسلك وعلاج للأزمة المتعلقة بقضية وضع شعب جمهورية السودان الشقيقة من تدمير وتشريد المواطنين والتي يستفيد منها الغير وينهب خيراتها. حيث فشلت كل اللقاءات و التشاورات التي لم تكن جامعة و خالية من الذاتية و من التدبير الخارجي و في نهاية المطاف سقط قناعها.
فزيارة عبد الفتاح البرهان الى الجزائر من خلال ما تداوله الإعلام، توضح خطورة التدخل الخارجي الذي يتطلب حلا عاجلا أمام الحالة التي تمر بها البلاد والتي تعتبر من سلة غذاء إفريقيا وتتعرض لمؤامرة بتواطؤ شركاء إقليميين ودوليين. إن الوقوع في عدم الاستقرار هذا أو التوتر الدائم يدخل ضمن برنامج مسطر استعماري و أجندات، لأنه في حقيقة الأمر استقلال جزئي في بعض من دول القارة السمراء بواسطة شعار رنان يوهم المجتمعات، و قد نوهت إليه بعض اللقاءات مؤخرا على مستوى المؤسسات الإفريقية مؤخرا بوضوح. فالتفرقة في وجهة النظر السياسية و انقسام الجيش و الشعب إن أمكن و المساعدة الخارجية و تفكيك القيم و العادات الحميدة التي تخدم تلك الشعوب من سمات تلك البرامج المسطرة. كيف يسمح أو يتخلى هذا البرنامج مثلا على مادة الصمغ التي تحتل المرتبة الأولى في العالم في السودان و السكر (معمل كنانة من أكبر المصنع في العالم) زد على ذلك إنتاج القطن. فمنذ عام 1957 مر هذا البلد بستة انقلابات.
هل سلة غذاء إفريقيا تعود لأهلها بوسطة مساعدة الدول الصديقة و الشقيقة وعلى رأسها الجزائر؟ فالجذور المتأصلة من برنامج التوجيه السالف الذكر يصعب التخلص منها بسهولة و ما يحدث بين الإخوة في السودان و غيره يظهر فعاليته. هذا البرنامج استطاع صنع شعوب و حكام مستعبدين. فكل الأنظار المخلصة منصبة نحو هذه الزيارة التي نأمل أن تعود على المواطن السوداني باللإستقرار و الأمن و تحقق تقدمه.
1 128 دقيقة واحدة
للأسف … نعم للأسف أصبحت الأقاليم العربية تعيش صراعات داخلية بتدخلات خارجية لسرقة ثرواتها ومناصرة طرف على آخر ، السودان الإقليم العربي الذي يعتبر السلة الغذائية العربية والأفريقية مثال على ذلك ، هل يمكن أن تتجاوزز محنتها بتدخل عربي من القيادة الجزائرية ؟.