منذ اليوم الأول لحراك السويداء رفعت شعارات تدعو لإسقاط النظام السوري وتحقيق الانتقال السياسي مع التأكيد على خروج القوات الأجنبية من البلاد وتحسين الوضع الاقتصادي بشكل عام في عموم سوريا، وما زالت ساحات المظاهرات الشعبية تدعم أهداف الحراك الرئيسية والتطلعات الرافضة لأي طروحات انفصالية كالتي يدعو إليها حزب اللواء السوري.
وبعد خروج السوريين في مظاهرات عارمة في السويداء، حاول حزب اللواء الذي تأسس منذ عامين ونصف تقريباً، فرض نفسه على حراك السويداء عبر تشكيل هيئات وجمعيات سياسية أو خدمية، إلا أن هذا الأمر لم يأت حتى الآن بأي نتيجة.
من مشاريع صغيرة إلى تشكيلات سياسية وعسكرية
وقال عضو سابق في حزب اللواء السوري لموقع “تلفزيون سوريا”، إن الحزب عمل في بداياته على دعم وتمويل مشاريع صغيرة في محافظة السويداء بسبب الفقر الذي تشهده المنطقة من جراء الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تشهدها مناطق سيطرة النظام السوري.
وأشار العضو إلى أن مشاريع الحزب كلها ترتبط بـ 5 أشخاص في المحافظة يديرهم مالك أبو خير الأمين العام للحزب، والذي يقيم في فرنسا.
وأكّد العضو أن “الحزب على تواصل مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، والتي عملت على إرسال عناصر من قبلها لدراسة وضع السويداء والمشاريع التي يمكن القيام بها، مع تحويل مبلغ 200 ألف دولار إلى مالك أبو خير”، بحسب قوله.
وأضاف العضو أن قسد وحزب اللواء يعملان على اختراق الحراك، إذ اتفق مالك أبو خير مع سامر الحكيم على تأسيس قوة لمكافحة الإرهاب في السويداء بحجة حماية الحزب، والسيطرة على المنطقة الجنوبية الشرقية بالمحافظة.
وبحسب معلومات من داخل حزب اللواء، فإن الحكيم عمل في تجارة الآثار والمخدرات، كما أنه متهم بتنفيذ جرائم لصالح إحدى الأجهزة الأمنية.
وقال العضو السابق في الحزب، إن كلاً من أبو خير والحكيم استبعدوا العديد من الأعضاء الذين كانوا يسوقون لأنفسهم ويحاولون إيجاد دعم لمشاريع صغيرة في المحافظة، وحاولوا تهديدهم جسدياً مما دفع هؤلاء لإعلان عدم مسؤوليتهم عن أي شيء يحدث في المنطقة أمام الجهات الفرنسية”.
تهريب المخدرات
وكان من بين المطالب الأساسية لحراك السويداء، هو إيقاف النظام السوري وحزب الله وإيران لصناعة وتجارة المخدرات في المحافظة الجنوبية، والتي يتم تصدير معظمها إلى الأردن ودول الخليج، غير التي يتم ترويجها في الداخل السوري.
وقال مصدر مطلع لموقع “تلفزيون سوريا” إنه مع تشكيل قوة مكافحة الإرهاب أصبح هناك تضارب مصالح في طرق تهريب المخدرات حيث منع الحكيم التهريب إلا عن طريقه، وهذا ما أدى إلى صدام مع فصائل أخرى وأجهزة أمنية أدت في نهاية المطاف إلى قتله جنوب شرقي محافظة السويداء على الرغم من أن تطمينات أبو خير بأن التحالف الدولي سيتدخل لحماية الحكيم وهذا لم يحدث البتة، وكان الحكيم كبش فداء لا أكثر”.
وأضاف المصدر أن تخلي أبو خير عن الحكيم وتوريطه ليس الأول من نوعه، فهناك اتهامات بأن أبو خير قدم معلومات لجهات أمنية أسفرت عن اغتيال النقيب المنشق خلدون زين الدين، واعتقال الناشط ناصر بندق”.
دعوات انفصالية
وأثارت الدعوات الانفصالية والتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية في الأسابيع الأخيرة استياءً واسعاً في ساحة الكرامة وبقية ساحات الحراك في السويداء.
وقال أحد الناشطين المنظمين للحراك في ساحة الكرامة، إن حزب اللواء منذ اليوم الأول للحراك حاول فرض نفسه على الساحة، وعمل على حشر اسمه بين المنظمين، إلى جانب هيئات تحمل مسميات أخرى.
ويرفض سكان السويداء الدعوات الانفصالية التي ينادي بها الحزب باعتبار أن السويداء مكون إثني ومن الممكن إقامة دولة تجمع أبناءها، وفصلها عن الوطن الأم سوريا.
وأضاف الناشط أن بعد ما حدث في قرية خازمة ومقتل الحكيم واعتقال آخرين أفرج عنهم بوساطة محلية وتبرؤ المفرج عنهم من الحزب حاول الأخير تحسين صورته وتوزيع أموال على أتباعه والقيام بأعمال خدمية وإنسانية تستهدف المجتمع المحلي من خلال توزيع الأدوية والمساعدات وتأمين بعض الخدمات.
وأردف الناشط، أن الحزب حاول الدخول عن طريق هيئة أطلقت على نفسها “بناء وطن” يرأسها خالد جمول، وهيئة أخرى تحمل اسم “مجلس الجنوب السوري”، إلا أن هذا الأمر لم ينطل على الحراك كونه مرتبطاً بمالك أبو خير أولاً ولضبابية هذا التشكيل، وماهية المجلس ومن هم أعضاؤه ومن يمثل هذا المجلس؟”.
كما حاول الحزب التمدد في الحراك عبر جمعية تدعى “جينا” والتي تشرف عليها كل من راقية الشاعر وإناس نعيم عبر دعم مشاريع صغيرة وتقديم مساعدات، بالإضافة الى دعم أبو خير لتيار جديد يدعى تيار الفيدرالية الذي أُعلن عنه مؤخراً وتم إرسال مبالغ مالية طائلة لمؤسسيه”.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا
حزب اللواء السوري” أمينه العام “مالك أبو الخير” المقيم بفرنسا مع “سامر الحكيم” قاما بالتنسيق مع قسد وتلقوا دعم منها مبلغ 200 ألف دولار وعملا على تشكيل قوة لمكافحة الإرهاب بالسويداء بحجة حماية الحزب، ومحاولة السيطرة على المنطقة الجنوبية الشرقية بالمحافظة. وحاول الدخول عن طريق هيئة أطلقت على نفسها “بناء وطن” يرأسها خالد جمول وهيئة تحمل اسم “مجلس الجنوب السوري” وعبر جمعية تدعى “جينا” وتم رفضهم جميعاً من الحراك لإرتباطهم بمشاريع إنفصالية “مسد/قسد” وإن استخدموا التمويل للتوسع .