هل إنساننا العربي إنسان؟

أحمد العربي

الانسان.. في الغرب..انسان .؟

 الانسان عند الأنظمة العربية جزء من عملية  حسابية

قتل ، واعتقال، وتشريد، لا مشكلة بذلك…

انساننا مهدور الدم والكرامة والحقوق

 :العالم كله يمارس ازدواجية المعايير

انسان الغرب انسان وانساننا مجرد رقم يمكن شطبه في أي حساب.

 الغرب والعالم بالملايين. .ضد القتل الإرهابي في الغرب..

اما الابادة الجماعية التي قام بها النظام السوري و الكيان الصهيوني في غزة وفلسطين…

 مسألة فيها نظر…

 كل انسان (كون) كامل .

 وهذا حق

تحتشد الشوارع والساحات من كل أطياف الشعوب في العالم .ومعهم مسؤولين من كل دول العالم.. وبعضهم عرب  ليقولوا: لا لقتل الانسان إرهابا دون وجه حق ونحن معهم

 تجتمع الحكومات تتسارع الدول للرد يعلنوا على استحياء التنديد والتضامن مع الشعب الفلسطيني المظلوم وانصياع لمواقف الشعوب التي نزعت عن عيونها نظارات الكيان الصهيوني لرؤية القضايا، وأصبحت تعرف الظالم الحقيقي لشعوب المنطقة العربية: الكيان الصهيوني والغرب الذي يدعمه والأنظمة المستبدة ورعاتها الإقليميين والدوليين

 تتحرك الشعوب في تظاهرات ومؤتمرات  يسارعوا لخلق إجراءات

 انهم دول تحترم أناسها ودماءهم وحقوقهم..؟

نموذجهم دولة جنوب افريقيا التي صفعت وجه العالم الظالم ممثلا بامريكا وكل الدول الصامتة عن جرائم الكيان الصهيوني في فلسطين وغزة ورفعت دعوى ابادة جماعية ضد الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية. الكيان الصهيوني يتذمر ويتبجح لكنه سيدان لأول مرة بأنه قاتل لشعب كامل…

. نتذكر خروج رئيس امريكا ورؤساء الدول الأوروبية ومسؤولي العالم ومجلس الأمن لينددوا بمقتل الصهاينة في ٧ أكتوبر السابق في غزة وكأن قتل مئات الآلاف من السوريين وتشريد الملايين ضحية النظام السوري المستبد الظالم لا يعتبر مشكلة تهز ضمير العالم.

 والفلسطينيين الذين أصبحوا ضحية القرن بدأ من النكبة وبعدها النكسة حيث الملايين خارج فلسطين والملايين داخله ضحية ظلم مستديم

. تحرك كل العالم لصناعة التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب.؟!!. بالطبع إرهاب الحوثيين وثوار فلسطين وليس محاربة الكيان الصهيوني الذي يبيد شعبا بكامله.

ونحن معهم من حيث المبدأ..يجب محاربة الإرهاب

.لكن؟

ارهاب من ؟.

.يحق لنا أن نتساءل ونطلب الفهم

ماذا عن مئات الآلاف الذين قتلوا في سوريا .وعبر سنوات الثورة السورية  والموثقة دوليا. المصورة والمتابعة عبر اجرام النظام الاستبدادي الدموي السوري.. ومثيله من دول الاستبداد العربي.. هؤلاء المئات الاف من الشهداء ..هم بشر بوجودهم الفردي والانساني . تُركوا لقدر الموت . دون أن يفعل العالم لهم أي شيء.. تعامى واصمّ أذنه وخرس عن الحالة و تهربوا من مسؤوليتهم كدول عظمى ومجلس امن .

عن قتلنا اليومي والعلني في بلاد الاستبداد العربي وفي غزة وفلسطين وكان طبيعيا أن نموت. ولا قيمة لحياتنا في معادلات الحسابات عندهم .

.المهم (اسرائيل) ومصالحها الابديه والدول العظمى وتقاسم النفوذ والمصلحة . والأنظمة المستبدة راعية مصالحها ومصالح الغرب .ونحن العرب كبشر احياء او اموات لا يهم مشردين أو في بلادنا ، لا يهم .

 تحت الدمار أو في الخيام ،لا يهم .

نموت بالبرد او غرقا في البحر أو تحت انقاض القصف والبراميل المتفجرة ..لا يهم

كل ذلك جزء من معادلة مصالح الغرب والكيان الصهيوني وتعقيداتها

بالصدفة كنّا بشرا؟

 بالصدفة نموت ولا مهتم.. ولا متهم…؟

.ليعلم العالم كله .انه طالما ان انسانهم انسان مصان المصلحة والدم . و انساننا مهدور الحياة والعيش والكرامة . فلا حل.

 والخراب قادم لهم

. طالما انهم يهتموا بصيانة وجودهم ضد تأثرهم من للارهاب القادم لهم . دون التفكير والعمل لمواجهة اصل الارهاب

الظلم والظالمين واولهم الأنظمة المستبدة التابعة لهم عندهم

 فلا حل

. ان لم يتصرفوا على أن الإنسان في كل مكان مصان الدم والحرية الكرامة

 وحقه بالعيش الأفضل وفق شروط العدالة

 فلا حل

.عاش الإنسان في فلسطين وسوريا وكل بلاد الاستبداد العربي بحقه المطلق بالحياة لا يهدرها أحد

.عاش شعبنا العربي المظلوم الشهيد

.انا ادركنا ان ثوراتنا العربية جاءت لاسترداد حق الانسان بانسانيته . دون تمييز في مكان أو زمان أو انتماء أو هوية

إن حق أهلنا في فلسطين بالمقاومة لاسترداد الوطن فلسطين وحق العيش فيه دولة بكامل الحقوق.

كأصل لحقوق الإنسان عموما…

.عاش الإنسان في كل مكان

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. أليس المواطن العربي إنسان له حقوق وعليه واجبات ؟ مثله مثل المواطن الغربي الأوروبي والأمريكي ؟ المواطن السوري والفلسطيني وما يعانيه من قتل وتدمير وإنتهاك لحقوق الإنسان وكل المواثيق والمعاهدات ولا يسأل عنهم من هذه الأنظمة المدعية للديمقراطية وحماية حقوق الإنسان ، قراءة دقيقة وموضوعية .

زر الذهاب إلى الأعلى