ضربة إسرائيلية تقتل العاروري واثنين من قادة «القسّام» في بيروت

مسيرة استهدفت مكتب «حماس» في الضاحية الجنوبية… وتنديد لبناني رسمي

أعلنت حركة «حماس» مقتل القيادي في الحركة ورئيس مكتبها السياسي صالح العاروري، اليوم (الثلاثاء)، في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله» اللبناني.

وأشار تلفزيون «الأقصى» التابع للحركة إلى مقتل القائدين في «كتائب عز الدين القسام» سمير فندي أبو عامر وعزام الأقرع أبو عمار بالضربة الإسرائيلية في لبنان.

من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية إن اغتيال العاروري «عمل إرهابي مكتمل الأركان» و«انتهاك لسيادة لبنان وتوسيع لدائرة العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين».وأضاف هنية في كلمة متلفزة بعد نحو ثلاث ساعات من استهداف العاروري أن «المقاومة لن تهزم أبدا والاستهدافات تزيدها قوة وعزيمة لا تلين».

فيما كتب عزت الرشق القيادي في «حماس» على حسابه على «تلغرام» أن «عمليات الاغتيال تثبت مجددا فشل إسرائيل في تحقيق أي من أهدافها في قطاع غزة».

وقال مصدر أمني لبناني بارز لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن العاروري قتل في الضربة الإسرائيلية مع عدد من مرافقيه، من دون تحديد عددهم. وأكد مصدر أمني آخر المعلومة ذاتها، موضحاً أن طبقتين في المبنى المستهدف قد تضررتا إضافة الى سيارة على الأقل. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤول أميركي قوله إن الجيش الإسرائيلي هو المسؤول عن ضربة في بيروت استهدفت العاروري.

ونددت حركة «الجهاد» في فلسطين، اليوم، باغتيال العاروري واعتبرته محاولة من إسرائيل لتوسيع رقعة الاشتباك وجر المنطقة بأسرها إلى الحرب «بعد فشلها العسكري في قطاع غزة». وجاء في بيان للحركة: «إسرائيل تحاول الهروب من مأزق سياسي تعيشه بعد 90 يوما من الحرب الهمجية وحرب الإبادة وفشلها في فرض شروطها على الشعب الفلسطيني بل كانت قوى المقاومة لها اليد العليا سياسيا وعسكريا». وتعهدت الجهاد ألا يمر «اغتيال العاروري دون عقاب وباستمرار المقاومة حتى دحر الاحتلال».

السلطة الفلسطينية تندد

وندد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم، باغتيال العاروري وقال إنه قد يترتب عليه تداعيات كبرى.ولفت اشتية في بيان إلى أن «هذه الجريمة التي تحمل هوية مرتكبيها خطرة وقد تترتب عليها تداعيات كبرى».وأضاف: «نتقدم من حركة حماس، ومن عائلة الشهيد، بأحر العزاء، وصادق مشاعر المواساة».

6 قتلى

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن ستة أشخاص قتلوا وأصيب آخرون في استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية لمكتب «حماس» في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأضافت الوكالة أن عددا من الجرحى سقطوا جراء الاستهداف الإسرائيلي لمكتب «حماس» في العاصمة اللبنانية.4

وأكد تلفزيون «المنار» اللبناني (تابع لحزب الله)، نقلا عن مصادر في «حماس»، أن العاروري قُتل في استهداف مباشر له في العاصمة اللبنانية. وذكرت المصادر أن العاروري قتل في استهداف احدى الشقق في الضاحية الجنوبية لبيروت.

ميقاتي: جريمة إسرائيلية جديدة

من جانبه، ندد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بهجوم ضاحية بيروت الجنوبية ووصفه بأنه «جريمة إسرائيلية جديدة». وقال: «لبنان ملتزم بقرارات الشرعية الدولية وقرار الحرب في يد إسرائيل والمطلوب ردعها ووقف عدوانها».

من جهته، هنأ داني دانون، الممثل الدائم السابق لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، عضو الكنيست الإسرائيلي الحالي ضمن حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات في نجاحهم باغتيال العاروري. وقال دانون في منشور عبر منصة «إكس»: «أهنئ الجيش الإسرائيلي والشاباك والموساد على قتل المسؤول الكبير في حماس صالح العاروري في بيروت». وأضاف أن «كل من شارك في مذبحة 7 اكتوبر (تشرين الأول) يعلم أننا سوف نصل إليه».

ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن عددا من الوزراء وأعضاء الكنيست هنأوا الجيش الإسرائيلي والاستخبارات بعملية اغتيال العاروري وأن سكرتير مجلس الوزراء يوسي فوكس أصدر تحذيرا لهم بالتعليق على الموضوع.

ويشغل العاروري (57 عاما) منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحماس منذ عام 2017 وكان اعتقل لأكثر من 18 عاما على عدة فترات في السجون الإسرائيلية، وتم إبعاده بقرار إسرائيلي خارج فلسطين عندما أفرج عنه في المرة الأخيرة عام 2010.

وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية تصاعدا في وتيرة القصف بين «حزب الله» بشكل رئيسي والجيش الإسرائيلي، منذ اندلاع الحرب في غزة، ما يثير مخاوف من توسع رقعة النزاع.

ويقول «حزب الله» الذي ليس له أي وجود عسكري مرئي في المنطقة الحدودية اللبنانية، إنه يستهدف بشكل رئيسي في عملياته اليومية أهدافا عسكرية إسرائيلية قرب الحدود، واضعاً ذلك في إطار دعم قطاع غزة و«إسناداً لمقاومته».

وترد إسرائيل بقصف مناطق حدودية وما تصفه بـ«البنى التحتية» لـ«حزب الله» وتحركات مقاتليه قرب الحدود. وشنت ضربات محدودة في عمق الجنوب اللبناني.ومنذ بدء التصعيد، قتل أكثر من 160 شخصاً في لبنان، نعى «حزب الله» 120 منهم على الأقل. وأحصى الجيش الإسرائيلي من جهته مقتل 13 شخصاً بينهم تسعة عسكريين.

 

المصدر: الشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. مسيرة استهدفت مكتب «حماS» في الضاحية الجنوبية/بيروت تغتال فيها القيادي في الحركة ورئيس مكتبها السياسي صالح العاروري والقائدين في «كتائب عز الدين القSام» سمير فندي أبو عامر وعزام الأقرع أبو عمار ، الإغتيال بمعقل مسردب الضاحية وبعد مغادرتهم للقائه بنصف ساعة ، أين الرد ؟ الكيان الصhيوني يتمدد بإرهابه .

زر الذهاب إلى الأعلى