أبحث في هذي الليلة.. عن شيء ما …
أبحث عن سرّ القلق.. الدائم فينا
أنتظر نبياً يأتينا … أتلمس نبضاً يحينا …
وأرقب في كل القسمات
ظلال البؤس…
عزلوني عن أسلحتي
حرقوا حدة أسئلتي
صادروا أيضاً أجوبتي..
فعذراً … ما عدت أملك غير أغنيتي…
أغنيتي..
هي بذرة النخل الأخيرة..
في موطني
هي بذرة أحلامي الكثيرة
أغنيتي..
فيها مخاض ولادتي
فيها انطلاق إرادتي
وكل أفكاري الأسيرة..
يا أرضنا القديمة..
زرعنا تربك قمحاً..
بغاة الليل …
أقاموا فوق غراس القمح..
أرصفةً..
للغاصبين..
جميعهم مقامرون..
مقامرون بتربك..
وبزرعك
مقامرون باسمك
لا تحزني..
فأنت تجري في دمي.. وسننبت..
سننبت من خلال الأرصفة..
براكينَ قمحٍ..
براكينَ خيرٍ..
براكينَ نارٍ محرقة..
براكينَ شمسٍ مشرقة..
لا تحزني يا أرضنا المباركة..
أنشودتي.. اغنيتي
فيها مخاض ولادتي
وهويتي
فيها انطلاق إرادتي
وكل أفكاري الأسيرة..