برّأ القضاء الفرنسي، الشاب السوري مجدي مصطفى نعمة المعروف بـ”إسلام علوش” (المتحدّث الرسمي السابق لـ جيش الإسلام) من تهمة اختطاف الناشطة السوريّة رزان زيتونة ورفاقها في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وبحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس” عن مصادر قضائية فرنسية، فإنّ محكمة الاستئناف في باريس، ألغت الإجراءات المتخذة ضد (مجدي نعمة) بما يخص تُهم التواطؤ في عمليات الاختفاء القسري وعمليات الاختطاف والاحتجاز، والتواطؤ في جرائم حرب بشنّ هجمات متعمّدة ضد السكان المدنيين”.
وأعلنت محكمة الاستئناف، إحالة مجدي نعمة المعروف بـ”إسلام علوش” إلى المحكمة الجنائية بتهمة التواطؤ بارتكاب جرائم حرب في سوريا بين عامي 2013 و2016، وأنّه سيُحاكم بتهمة التواطؤ في تجنيد قاصرين ضمن جماعة مسلّحة، والانضمام إلى جماعات كانت تنوي ارتكاب جرائم حرب.
وأضاف المحاميان رومان رويز ورافائيل كيمبف (محاميا الدفاع عن “نعمة”)، أنّ “إسقاط معظم التُهم الموجهة ضد مجدي نعمة يؤكّد موقفه منذ سنوات، بأنّه بريء، ومع ذلك فإنّه سيستمر في الطعن بقوة بما يخص التهم المتبقية، خاصّةً أنّه عمل ضمن جماعة جيش الإسلام على تطبيق قوانين الحرب”.
وتابعا: “لطالما قال مجدي نعمة إنّه كان مجرّد متحدث باسم جيش الإسلام، الذي كان يسيطر على الغوطة الشرقية بريف دمشق”، حيث يُتهم الجيش باختطاف أربعة ناشطين في مجال حقوق الإنسان، في 9 من كانون الأول 2013، من بينهم المحامية والصحفية السورية رزان زيتونة، ولم يُعثر عليهم إلى الآن، رغم سيطرة النظام السوري على المنطقة، منتصف العام 2018.
مجدي مصطفى نعمة (إسلام علوش)
في الـ29 من كانون الثاني عام 2020، اعتقلت السلطات الفرنسية مجدي نعمة في مدينة مرسيليا، بعد ثلاثة أيام من شكوى رفعها بحقه “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير”، إلى قسم الجرائم ضد الإنسانية في النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب بفرنسا.
ووصل “نعمة” إلى مدينة مرسيليا، أواخر عام 2019، لمتابعة سلسلة من المؤتمرات كطالب في معهد أبحاث العالم العربي والإسلامي بجامعة “إيكس”، قبل أن تعتقله السلطات الفرنسية وتوجّه له تُهماً بارتكاب جرائم حرب وجرائم تعذيب في سوريا، والاشتباه في اختطاف واحتجاز وتعذيب رزان زيتونة وثلاثة من رفاقها بغوطة دمشق الشرقية.
مجدي مصطفى نعمة، كان ضابطاً سابقاً برتبة نقيب في قوات النظام السوري، قبل أن ينشق عنها في تشرين الثاني 2012، وينضم إلى “جيش الإسلام” في غوطة دمشق الشرقية مستخدماً اسم “إسلام علوش”.
وفي عام 2013، غادر “نعمة” الغوطة الشرقية إلى تركيا، وبقي محتفظاً بمنصبه الذي شغله كـ متحدّث رسمي باسم “جيش الإسلام” إلى حين تقديم استقالته، عام 2017، لاستكمال دراسته الجامعية في فرع العلوم السياسية والعلاقات الدوليّة.
المصدر: موقع تلفزيون سوريا
تبرّأة القضاء الفرنسي لمجدي مصطفى نعمة المعروف بـ ”إسلام علوش” من تهمة اختطاف الناشطة السوريّة رزان زيتونة ورفاقها في الغوطة الشرقية بريف دمشق يدل على ضعف الادعاء وقوة الدفاع ، اللهم فك أسرهم إن كانوا من الأحياء ويرحمهم إن كانوا بديار الحق .